زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - تحدى الجميع وغادر منزله لدقائق من أجل أن يشعر بطعم الحياة بعد أن كابد بها لسنوات وأنتهى به الأمر على جهاز " ووكر" ، وعند سؤاله لماذا غادرت المنزل ووقفت في منتصف الشارع الرئيسي وانت تغامر بحياتك أجاب أن الحياة في أولها مغامرة فيكف في نهايتها ؟ .
وأكد لي ان إعتماده على ذاته هو أفضل الحلول للخروج من آزمة أخر العمر ومن عجزه عن السير وإقراره بأن الحياة يمكن أن تبتسم له في النهاية كما إبتسمت له في بداية حياته ، وأنه لايمكنه أن يقنع نفسه أنه عاجز أو أنه بحاجة الأخرين بل عليه أن يخرج من أجل أن يتعامل معه الأخرين كما هو ، وكان الشارع هو مكان الإختبار لعلاقة أن الرجل مع المجتمع ومع نفسه ، وهنا نعيد رسم المشهد بأن نتخيل أن جكومتنا بعجزها المالي وترهلها الإداري وبقية معوقاتها السياسية هل يمكنها أن تخرج للشارع وتقول للشعب أنها فعلا لاتؤمن بالعجز بل هي حكومة قادرة على إدارة شؤونها بنفسها دون أن تلجأ للأخرين من مثل صندوق النقد الدولي والضمانات الإمريكية لقروضها ، فهل تمتلك الحكومة شجاعة هذا الرجل أم أنها تكتفي بأن تعيش بوهم أنها قادرة في مخيلتها وعلى أرض الواقع هي أكثر عجزا وهرما من هذا المواطن .