تبعات الأمطار الغزيرة في الطفيلة

زاد الاردن الاخباري -

شهدت مناطق واسعة في محافظة الطفيلة هطولا شديدا للأمطار الرعدية طيلة الليلة الماضية، ما أدى إلى جريان الأودية وفيضان بعضها، وجرف كميات كبيرة من الحجارة والحصى والأتربة على الطرق التي شهدت إغلاقات مؤقتة وسقوط لعمود كهرباء للضغط المتوسط على جانب الطريق تسبب بانقطاعات جزئية في منطقة ارويم.

محافظ الطفيلة أحمد جرادات، أكد عدم حدوث أي حوادث تذكر، لافتا إلى أن إنجرافات التربة والحصى والطين على بعض الطرق كان أهم ما نجم عن الهطول المطري الغزير الذي أدى إلى غلق بعض الطرق في مناطق المنصورة وعين البيضاء وجرف الدراويش، إلى جانب تهدم بعض أسوار المنازل الخارجية وتعميق الأودية الجانبية المحاذية لعدد من الطرق.

وبين جرادات أن طريق جرف الدراويش الطفيلة أغلق نتيجة فيضان عبارات التصريف وتسبب بارتفاع منسوب المياه ما أدى إلى غلقه، حيث تم التعامل من قبل كوادر الأشغال العامة والدفاع المدني التي عملت على فتحه أمام الحركة المرورية.

وأضاف أن بعض المناطق في بلدة الحسا حاصرتها المياه بسبب طبيعة التضاريس المنبسطة في المنطقة الأمر الذي أدى إلى حدوث تجمعات للمياه على شكل برك كبيرة حاصرت بعض المناطق فيها، لتقوم العديد من الجهات كالبلدية والأشغال العامة والدفاع المدني بشفط المياه وفتح الطرق المغلقة بسبب مجروفات الحجارة والحصى الطين.

ووفق تقرير للدفاع في المدني في الطفيلة، قامت كوادره بشفط المياه التي تجمعت داخل أكثر من 50 منزلا، ولم تسجل أي حوادث تتعلق بسلامة المواطنين، مؤكدا إلى أن تجمعات للمياه حاصرت بعض المناطق في بلدة الحسا وجرى العمل على شفطها.

ولفت التقرير إلى التعامل مع خمس حالات غسيل كلى إضافة إلى عمليات الإسعاف العادية المتمثلة في نقل المرضى.

وبين رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبد الرحمن المهايرة أن آليات البلدية عملت جنبا إلى جنب مع آليات الأشغال العامة والخدمات المشتركة في فتح بعض الطرق الداخلية التي تراكمت عليها الحجارة والحصى والأتربة.

وأكد مدير أشغال الطفيلة المهندس ياسين البدارين أن بعض الطرق في داخل مدينة الطفيلة وبعض المناطق في أحياء المنصورة والعيص أغلقت لفترة مؤقتة بسبب تراكم الحجارة والحصى والطين عليها، حيث بادرت آليات الأشغال العامة إلى فتحها على مدار الساعة.

ولفت البدارين إلى أن طريق جرف الدروايش الطفيلة أغلق بسبب فيضان المياه فوق منسوب عبارات التصريف في مقاطع منه، حيث تم إعادة فتحها، علاوة على فتح العديد من عبارات تصريف المياه التي امتلأت بمجروفات الحصى والطين التي نقلتها الأمطار الغزيرة.

وقال البدارين إن طريق المنصورة التي تركت أعمال إعادة تأهيلها في وقت سابق نتيجة وقف المقاول الذي يعمل فيها، تسببت بتجمع كميات من المياه في الحفر الجانبية وفي مناطق العمل فيها، ما أدى إلى غلقها فترة وجيزة، قبل أن تعمل آليات الأشغال العامة على فتحها، بإزالة تجمعات الطين والحجارة عنها.

وأكد أن جميع الطرق في المحافظة سالكة، مع وجود بقايا للانجرافات التي تراكمت عليها.

بدوره، أكد مدير شرطة الطفيلة العقيد محمد الحديد أن الطرق الخارجية والداخلية كافة في الطفيلة سالكة لكن بحذر على البعض منها، نتيجة الانجرافات التي شهدتها، داعيا سائقي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر عند القيادة نتيجة وجود بقايا لتراكمات الطين والحجارة والحصى على مقاطع من تلك الطرق، لافتا في الوقت ذاته إلى عدم وقوع أي حوادث سير تذكر.

مدير زراعة الطفيلة جمال العوران بين أن الأمطار التي هطلت بغزارة على أغلب مناطق المحافظة لها دور كبير في زيادة مخزون المياه الجوفية والحفائر والسدود، علاوة على آثارها الايجابية على الزراعات الصيفية.

ولفت العوران إلى أن كميات الأمطار التي سجلت منذ بدء تساقطها ليل الأربعاء الخميس كانت على النحو الآتي: مدينة الطفيلة 120ملم، عين البيضاء 120 ملم، القادسية 45 ملم، العيص وأبو بنا 110، عابور 47 ملم، الحسا 25 ملم، وبصيرا 60 ملم.

ولفت مدير زراعة لواء بصيرا المهندس حسين القطامين إلى آثار إيجابية عديدة للأمطار التي هطلت بشكل غزير كإسهامها في إدامة المراعي الطبيعية والزراعات الصيفية والأشجار البعلية إلى جانب الأشجار الحرجية التي تعرضت لسنوات من الجفاف .

ولفت القطامين إلى أهمية الأمطار الهاطله في زيادة مخزون المياه الجوفية والبرك الزراعية، والتي تسهم في توافر مرعى طبيعي متمثلا في إدامتها لوقت أطول، واحتمال ظهور نباتات وأعشاب طبيعية لم تنمُ منذ فترة طويلة والتي تسهم في التخفيف عن مربي الماشية في تأجل اللجوء إلى الأعلاف.

(الغد)