زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - غريبه أمر هذا البلد الذي تشاهده على شاشة التلفزيون الأردني وكأنه أحد دول العالم المتقدم ويدهشك جمال الكلام الذي يخرج من المسؤولين والمنهجية في الطرح وكثرة أوراق العمل والخطط والمستشارين وعدد من يحملون الأوراق والأقلام لكل مسؤول كبير ، وفي النهاية يصفق الحضور لهم وتقوم وسائل الاعلام بنشر صورهم وهم يقفون كالمانيكانات في واجهات العرض وتسطع من فوق رؤوسهم الأنوار وبقية مسلتزمات ديكور الخدعة الحكومية .
وعلى أرض واقع الشعب تشاهد أن كمية من أمطار الخير التي تنزل من السماء تظهر أن كل ما سبق هو مجرد دعاية سياسية للداخل والخارج وهي تشابه الدعاية التلفزيونية لصابون الحمام الذي يظهر أجمل النساء وانعم الأجساد والقليل من الكتف والساق وفي النهاية تكتشف أن ثلاثين ثانية من التصوير تطلبت أكثر من خمس ساعات من الإستعدادات لطاقم كبير من الفنين يشابهون أعداد الطاقم الفني الذي يدير الدعاية الحكومية التي تنتهي خلال ثواني أو دقائق وحسب حجم ووزن المسؤول الذي يقدم الدعاية .
ونكتفي بهذه الصورة التي تظهر كم بلغ عدد المواطنين فيها والذين لعنوا الحكومة في هذه الصباح الذي سقطت فيه أمطار الخير ، وحسب الموروث الديني أن الدعوة تستجاب في لحظات سقوط المطر .. اللهم أمين ؟ .