قد يفول فائل ان هذه الانتخابات هي استحقاق دستوري ويزعم ثان انها تكريس وعرس من اعراس
الديموقراطيه ويدعي ثالث انها لتنشيط الاقتصاد الوطني والكل محق في قوله ولكن ما يهمنا كمواطنين هو الهدف من وجود النواب اصلا والذي حدد الدستور مهامهم بالتشريع ومراقبة اداء الحكومه لعملها واذا استعرضنا اداء النواب لواجباتهم عبر عدة مجالس سابقه لوجدناه غير فاعل بل احيانا يساعد الحكومه على اتخاذ قرارات لا تجد قبولا لدى افراد المجتمع ومنها ارتفاع اسعار المحروقات وقبلها ضريبة المبيعات وغيرها والاسباب عديدة لذلك التقصير بدءا من المكاسب الشخصيه لبعض النواب من الحكومه وثانيهما الجهل بمقدرات البلد واحتياجات وامكانات المجتمع وثالثها اخذ الخواطر لبعض الوزراء ورابعها عدم قدرة بعض النواب على القراءه يتركيز ومتابعة المواضيع المطروحه واخرا وليس اخيرا عدم تواصل معظم النواب مع قواعدهم الجماهيريه وعدم وجود مستشارين لمعظمهم مما يفقدهم القدره على التحليل والنقاش والاقناع .
وحيث ان الانتخابات لا تجري على اسس حزبيه لعدم وجود احزاب مؤثره ما عدا جبهة العمل الاسلامي التي ليس لها مفاعد كثيره بالمجلس مما يجعل صوتهم غبر مؤثر .
فأذا كان هؤلاء النواب اللذين من المفترض انهم يمثلون كافة شرائح المجتمع من بوادي وحضر ومخيمات ولا يستطيعون تلبية حاجات هذا المجتمع فما فائدة البلد لهم .
والذي يبدوا اننا كمواطنين ليس لدينا الثقافه الواعيه بحقوقنا من النواب ونلجأ لهم فقط لمصالح شخصيه وكأن النائب هو لتسهيل خدماتنا لدى الدوائر الحكوميه فقط بينما حقيفة هو ممثل للشعب الاردني باكمله وهو مطالب برفع الظلم عن اي فرد او مجموعة افراد في دائرته الانتخابيه وليس لسلب حقوق الغير لاقاربه او ابناء دائرته
ويتوجب على وزارة التنميه السياسيه ان تبذل جهدا لتوعية المواطنين بحقوفهم من النواب وواجبهم لحث ممثليهم في السلطه التشريعيه للقيام بواجبهم لا عرقلة اعمالهم واشغالهم بامور شخصيه كما يتوجب غلى الناخبين اختيار الافضل بعيدا عن صفة القرابه والصداقه والعشيره ليتشكل مجلسا قويا يستطيع خدمة البلد ومساعدة الحكومه في تسيير امور البلاد والعباد بنزاهة وعدل ومساواة .
ومع ان الموعد الذي اختارته الحكومه للاقتراع وهو التاسع من تشرين الثاني يذكرنا بيوم اسود عشناه قبل خمس سنوات سقط فيه ثمانيه وستون شهيدا من الابرياء نتيجة اعمال ارهابيه
وهو ذكرى يوم حزين فبينما يطلق على يوم الافتراع عرس ديموقراطي بينما اهلك في مثل ذاك اليوم عرس اردني مع الاحترام لتبرير وزير التنميه السياسيه لضرورة اختيار هذا الموعد .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 15/6/2010