زاد الاردن الاخباري -
خاص - على ضوء فتيل الأزمة التي تعاني منها محافظة معان ، خاصة في الآونة الأخيرة ، فقد توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية خلال اجتماعه الدوري في مقر حزب الوحدة الشعبية، أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وخلص الى الموقف التالي ، بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" :
_ اعتبر الائتلاف أن الأحداث التي عاشتها مدينة معان تشكل جزءً من الأزمة العامة التي تعيشها البلاد بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب تغييب مشروع الإصلاح من قبل الحكومة وسياسة التهميش والإهمال التي تمارسها، وتحميل المواطنين أعباء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وغياب أي توجه حقيقي لدى الحكومة باعتماد معالجة شاملة للأزمة، والاكتفاء بالمعالجة الأمنية التي لا يمكن أن تكون الحل بدون أن تترافق مع معالجة سياسية وتنموية.
وأكد الائتلاف على دعمه وتأييده لكل المطالب الشعبية التي تنادي بالإصلاح، بعيداً عن استهداف مؤسسات الدولة أو اللجوء للعنف مهما كانت الأسباب والدوافع.
_ رأى الائتلاف أن تشكيل لجنة تقييم التخاصية جاء استجابة لمطلب شعبي رافض لنهج الخصخصة والآلية التي رافقتها.
وحول التقرير اعتبر الائتلاف أن التقرير لم يحدد بشكل واضح هل كان خيار الخصخصة خياراً إجبارياً وداخلياً لمعالجة الأزمة التي انفجرت في عام 1989، أم أن تطبيقه ارتبط بالتحولات التي جرت على المستوى الدولي، وتم فرضه كخيار وحيد من المؤسسات المالية الدولية (صندوق النقد والبنك الدوليين).
وأضاف التصريح : وبذات الوقت فإن التقرير لم يشير للقيمة الفعلية والتشغيلية للمؤسسات التي تم بيعها، والفساد الذي رافق بيع هذه المؤسسات، وتفشي ظاهرة وضع اليد واستسهال التطاول على المال العام.
وأكد الائتلاف على موقفه بأن المدخل للخروج من الأزمة يتمثل في الشروع بالإصلاح الحقيقي وعدم الاكتفاء بالتوصيفات والتقارير، من خلال حكومة قادرة على النهوض بالأعباء الوطنية.
على الصعيد الفلسطيني:
_ رحب الائتلاف باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، واعتبر أن مهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، تشكل أولوية لتجاوز الآثار السلبية التي تركها على القضية الفلسطينية، واستمرار الكيان الصهيوني بعدوانه المتواصل، وتنكره للحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني مدعوماً من الإدارة الأمريكية.
وأشار الائتلاف بحسب التصريح الى أن المصالحة تتطلب عملية مراجعة لكل النهج السياسي الذي ساد الساحة الفلسطينية، وإعادة إحياء المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ووقف الرهان على المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني، واستكمال خطوات الانضمام للمؤسسات والمعاهدات الدولية ونقل ملف الصراع للأمم المتحدة.
على الصعيد العربي:
سورية:
- أكد الائتلاف على موقفه بالوقوف الى جانب سورية في مواجهة كل أشكال التآمر والاستهداف التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، ورفضه للتدخل الأجنبي في الأزمة السورية، معتبراً أن الحل هو حل سياسي وطني بين المكونات المجتمع السوري، يساهم بالحفاظ على سورية العربية وعلى دورها القومي في عملية الصراع مع المشروع الصهيوني، ورحب الائتلاف بعمليات المصالحة التي تجري على الأرض السورية والتي تساهم في معالجة الأزمة.
وحذر الائتلاف الحكومة من محاولات التورط في الصراع القائم، والحفاظ على علاقات الأخوة مع سورية العربية، لأن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، وأي مساس بعروبة ووحدة سورية أرضاً وشعباً سيكون له تأثير على المنطقة برمتها، وخاصة دول الجوار لسورية العربية.
_ مصر:
اعتبر الائتلاف أن المهمة الماثلة أمام كل القوى السياسية المصرية هو تجاوز المرحلة الانتقالية من خلال المشاركة بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتثبيت مؤسسات الدولة الوطنية المصرية، واعتماد معالجة سياسية شاملة للأزمة، ومواجهة كل أشكال التطرف والعنف الذي يستهدف الجيش المصري ومؤسسات الدولة، لكي تستعيد مصر دورها الحقيقي على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
_ العراق: أكد الائتلاف أن ما يتعرض له العراق الشقيق من قتل وإرهاب وتهديد لكل مكونات المجتمع العراقي وبنيته التحتية هو نتاج للاحتلال الأمريكي، ونتيجة لانتهاج سياسة طائفية مذهبية غريبة عن الشعب العراقي الشقيق، وسياسة الإقصاء السياسي لمكونات المجتمع العراقي.
واعتبر الائتلاف أن الحل يكمن في الحفاظ على عروبة ووحدة العراق أرضاً وشعباً، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية، والوقوف الى جانب خيارات الشعب العراقي وتطلعاته ببناء مستقبله.
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
عمان في 10/5/2014