زاد الاردن الاخباري -
إن لجامعة مؤتة وكغيرها من شقيقاتها الجامعات الأردنية دور وطني نبيل، يتعلق بحقيقة باهتمامها بمستقبل أبناء الأردن واعدادهم إعداداً يتناسب ورؤية القيادة الهاشمية المتطلعة إلى الارتقاء بهم ليكونوا بناة للمنجزات، وقادة يحملون لواء العلم والمعرفة بارادة قوية وصلبة.
ولهذا تجد جامعة مؤتة حريصة على تطوير وتحديث مستوى التعليم فيها وصولاً إلى نتائج تشكل مخرجات علمية يفتخر بها، وتستطيع القيام بما يحتاج إليه الوطن من واجبات تضيف إلى انجازاته الحضارية إنجازات جديدة، وتنهض بمؤسساته المختلفة بما فيه خير الجميع فوق هذه الأرض المباركة.
وضمن هذا السياق عكفت مؤتة الجامعة في الأونة الأخيرة على الحرص المتمثل بايجاد تفاعل إيجابي مع المجتمع بكافة هيئاته ومؤسساته، لأنها تدرك (يقيناً) أن سبب وجودها ومنبع أهميتها يتمثلان في إحداث تغيير إجتماعي يلمس الجميع آثاره واقعاً ملموساً.
وهي قادرة ومؤهلة فالتعليم من وجهة نظري صناعة واستثمار رأس المال فيهما هو الإنسان وما يملكه من قدرات كامنة لا تخرج إلا من خلال البحث العلمي والتعليم النوعي والحقيقة الماثلة هي أن الجامعة تسير بخطوات واثقة صوب المستقبل من خلال مسار طموح فيه الكثير من المشاريع الحيوية التي ستعود على المجتمع بالنفع من الناحية المعرفية والعملية والعلمية والطبية وما فكرة المستشفى التعليمي التي تتطلع إلى أن تكون واقعاً وانجازاً يضاف إلى انجازات مؤتة إلا تأكيداً على هذا التوجه بالاضافة إلى الكثير من الأفكار والمشاريع التي ستحيل جامعة مؤتة منارة علمية يأتي إليها كل باحث عن التميز والابداع.
فعندما نصل بالبيئة الجامعية فيها للصورة الفضلى التي نعمل من أجلها ستكون مركز جذب معرفي لعلماء في كافة التخصصات العلمية، وستكون قادرة على أداء دورها الوطني على أكمل وجه وأبلغ صورة.
وختاماً أوكد على أن ارتقاء الاوطان والأمم يعكسه تقدم الجامعات، ولهذا فالرؤية التي نحاول تطبيقها للوصول إلى لحظة الحقيقة مفادها جامعة مؤتة جامعة حديثة لا تعتمد التلقين والتدريس بطرق كلاسيكية قديمة تقادم عهدها والبلوغ بها مصاف مؤسسات العالم العلمية المتقدمة معتمدين على توفيق الله سبحانه، وعبقرية قيادتنا الهاشمية التي تمنح التعليم العالي في الوطن اهتماماً خاصاً، ففي فضاء هذه العبقرية نحلق لنصنع الانجاز ونستلهم الدروس والعبر ونستفيد من تجارب الآخرين ونخطط للمستقبل بعزيمة وارادة لا تلين.