شامبين: أبدلنا جدار برلين بـ"جدار الحرب المالية"

زاد الاردن الاخباري -

في الجزء الأول من اللقاء تطرق جيروم شامبين، المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي فيفا عن ما كان يدور في كواليس الاتحاد الدولي وأسباب التفاف بعض أعضاء فيفا عليه لإبعاده من منصبه السابق في الاتحاد الدولي، واليوم يرغب شامبين في العودة ولكن هذه المرة على رأس الهرم الكروي، لذلك وضع عدة محاور نصاب عينيه وقدمها في ملفه الانتخابي أملا في تحديث قوانين فيفا.

ويقول شامبين في مقابلة خاصة مع قناة العربية بُث جزئها الثاني اليوم: "نحن بحاجة لأن نعمل بجد في الخمسة عشر عاما المقبلة من أجل القضاء على عدم المساواة في اللعبة.

بالطبع الحال أفضل في الكرة الإفريقية وفي أميركا الجنوبية عما كان عليه قبل عشرين عاما لكن كيف سيكون الحال إذا اتجه اللاعبون إلى بلد واحد أو اللعب في منافستين؟ في أوروبا كنا متحدين أيام الحرب الباردة والستار الحديدي وجدار برلين لكن اليوم بدلنا جدرا برلين بجدار الحرب المالية التي تضع خمسة عشر ناديا ومسابقتين في جانب وتحجب ما تبقى".

وتابع: "علينا إدخال تغيرات ديمقراطية داخل الفيفا. ولقد قلت بوضوح: لابد من إحداث توازن جغرافي، وأيضا يجب مواكبة القرن الحادي والعشرين فالكثير من النقد يقدم للفيفا من حيث الفساد الكثير منه غير محق، ما يقتضي تحقيق شيء من المصالحة".

ويضيف المرشح الفرنسي: "ربما الحلول قد تأتي مستقبلا على يدي في حال فوزي، ولكن الأمور تبدو معقدة نوعا ما في مونديال بلاد السامبا وما تواجهه اللجنة المنظمة وفيفا من انتقادات حول التأخير وسوء التنظيم حسب الأنباء الواردة من البرازيل"، وأضاف شامبين: "يصعب عليّ التحدث عن البرازيل لأنني عشت هناك آخر مراحل مهنتي كدبلوماسي من العام 1995 الى 1997 وهو بلد أحبه، ولدي إحساس بأن ما سنراه على التلفزيون سيختلف عما سيجري خارج الاستاد، فركلة البداية ستكون في موعدها، محطات التلفزة ستكون، هناك والصور ستكون جميلة. وأعتقد أنها ستكون دورة عظيمة لأن لديهم أعظم منتخب في العالم".

وعن ما سيدور خارج الاستاد أجاب: "أمر ستراه العين مثل صعوبة المواصلات، وارتفاع أسعار الفنادق، لكني أعتقد أن الوقت لا يزال باكرا لإلقاء اللوم على شخص بعينه..

من الواضح أن التأخير قد طال الكثير من الأشياء وعلينا أن نعرف لماذا حدث هذا التأخير لكني متأكد أن الشعب البرازيلي سيتحد خلف فريقه القومي كما أنها ستكون فرصة للبرازيل لتُري العالم ما الذي يمكنها أن تقدمه له، مرة أخرى علينا أن ننظر الى ما سيحدث داخل الاستاد وما سيحدث خارجه. داخل الاستاد أنا متأكد أنها ستكون مناسبة رياضية رائعة خاصة إذا تقدم الفريق البرازيلي رغم أن سيواجه أحد خصمين عنيدين إما إسبانيا أو هولندا. لكن الوضع خارج الاستاد أمر مختلف، البرازيل بلد ديمقراطي كما تعلم وقد عشت فيه.

بدأت الديمقراطية فيه العام 1985 وأنا أتقبل في هذا السياق أن يقول البعض نحن بحاجة الى مستشفى جديد أكثر من حاجتنا الى استاد، لأن ذلك بعض مما تسمح به الديمقراطية لكني مقتنع أن تكون هناك وحدة بشأن كأس العالم، بعد ذلك سيأتي الوقت لمعرفة من يستحق اللوم.

وأنا أعتقد أن الفيفا بحاجة لتغيير طريقة تحضير ترشيحات استضافة كأس العالم وقائمة المتطلبات من المضيف، فالفيفا يعمل الكثير ولا يتعين أن يتهم مع كل كأس بأنه إمبريالي أو متسلط ولا بد للاتحاد من تغيير صورته".

ولم يقتصر ملف جيروم شامبين الانتخابي على قواعد اللعبة وتطوير الاتحاد الدولي بل تضمن أيضا حلولا لاحتكار حقوق البث التلفزيوني والمشاكل التي ترتبت عليه، وعن ذلك يوضح قائلاً: "وضعت في وثيقتي الأولى في يناير 2012 بأنه يتعين توخي أفضل الممارسات حينما يتعلق الأمر بالعطاءات العامة، وأعتقد أن ذلك ينبغي أن يشمل العطاءات الصغيرة مثل شراء سيارة للفيفا والعطاءات الكبيرة المتعلقة بكأس العالم. وكما ذكرت أيضا عقود حقوق البث التلفزيوني.

هذا جزء من برنامجي الانتخابي لأننا لا نريد للفيفا تلقي اتهامات بتمديد عقود تسويقية أو حقوق بث تلفزيونية دون المرور بطرح عطاء مكتمل".

ويورد: "الأمر الذي أثرته مهم للغاية لأنه يتعلق بالتضارب الذي يكتنف مسألة توفير المال من أجل البرامج التطويرية من ناحية، وبناء ملاعب صناعية بواسطة الفيفا في أفريقيا أو جنوب أميركا أو في أوروبا الشرقية بقرابة المليون دولار، فالفيفا بحاجة الى المال من أجل برامج تنموية وتطويرية أكثر. لكن الأمر هنا مجددا تكتنفه مخاطر أن تقع في يد العصبة الرئيسية المسيطرة على التلفزة نسبة لفداحة ثمن العقود، وهنا تحصل على مال أكثر لكنك تقلل عدد أولئك الذين يمكنهم مشاهدة المنافسات وما قد وصفته هو واحد من الطرق التي سألجأ إليها كأن نحصل على المزيد من المال بالتقليل من عدد الحصرية، لأنك كما تعلم للفيفا حق في فرض عدد المباريات التي ينبغي أن تبث بالمجان وهذا أمر يتعين احترامه".

وشير شامبين إلى أمر استرعى انتباهه، ويقول: "تداخل تكنولوجيا الشاشات التلفزيونية الذكية مع شبكة الإنترنت الأمر الذي يجعلنا في عتبة ثورة جديدة فيما يتعلق بحقوق البث التلفزيوني. فاليوم تباع الحقوق على نحو قُطري، لكن ربما نرى من يقوم مثل غوغل أو آبل ببث المحتوى. قد نرى من يقوم بتقديم الخدمة عبر الانترنت".