"بير الأمير" صفحة جميلة من الناصرة - صور

زاد الاردن الاخباري -

خاص - زياد خضر دلكي - عندما تتحدث اليك سيدة بحجم ام احمد النصراوي بلغة الشعر وجمال مفرداته وهي تصف اليك ضاحية بربوة وافرة الظل باغصانها وفاكهتها وينابيعها العذبة ، فاعلم انها من الق مدينة الناصرة بفلسطين الحبيبة.

كانت تعيش تلك السيدة ام احمد الذي اخذ منها العمر الكثير على ذكريات مدينة الناصرة واتين تاريخها الابلج مُذ كانت تعد الخطا في درب " بير الأمير " في ذهابها وإيابها " له.

كانت شمائل كل تلك الصور الخلاقة تمر بها صباح مساء في بيت عاجي قد احضر له كل ادوات الحياة الصماء في نظر ام احمد كونه لا يعبر عن معنى الحياة الحقيقي التي تعني الحركة والروح والجمال.

كانت تحلم في مزرعة متواضعة يعج بها حركة الطيور الداجنة باصنافها ، والأشجار اليانعة بثمارها ، والمياه العذبة بخريرها ،وبيت يأتى له بالمؤامة ما بين القديم بطينه وتبنه ، والجديد في حجارته التي تقارب بيوت مدينة الناصرة المائلة حجارتها للصفرة الغامقة.

استفاقت بعد هذا الحلم ام احمد وقد قيد الله لها سبحانه ذلك الحلم الى حقيقة من خلال ابناءها " عامر ، ووليد نصراوي "الذين ما عرفوا طاعة اكثر بالولاء بعد الله ، إلا الولاء لوالدتهم.

واليوم ترصد" زاد الاردن" كل هذا الجمال بمزرعة "بير الأمير" في بلدة العرامشة بالاغوار الشمالية، والناظر إليها يخال للمرء انه يتلمس نسمات بير الامير الحقيقية في الناصرة ، كون المكان العابق بالجمال بكل ما فيه قد اقيم بالقرب من نهر الاردن المجاور لفلسطين.

ويبدو ومن خلال الصور أن المكان التي تعيشه تلك الأم التي صبرت ونالت كلوحة فائقة الروعة بسحرها الخلاب ، حيث تحقيق الاماني ليغدو الحلم حقيقة يعانق الناصرة الفلسطينية بسحر أردني.