ليس معنى هذا ان تحرير الارض ليس هدفا وانما سيبقى حلما ما دمنا بهذا الضعف والهوان وما دامت عقولنا متحجرة لا تميز الخطأ من الصواب وما دمنا لسنا قادرين على مخاطبة العالم بالطريقه الصحيحه وبالتالي لا نستطيع اقناعهم بحقوقنا السليبه .
ان العقل والحكمة والتفكير السليم في معالجة القضايا الرئيسه اهم من العاطفه والتسرع في اتخاذ القرارات والاجراءات المصيريه فالسرعة مطلوبه وهامه في البحث السريع ووضع البدائل لكل احتمال وعندها يمكن اتخاذ قرارات صائبه في الوقت المناسب وتكون نتائجها للمصلحه الوطنيه .
وليس من الخطأ التعلم من سلوكيات اعداؤنا والغرب المتقدم في هذا المجال فهم يضعون سيناريوهات في كل موضوع ويضعون الحل المناسب لكل سيناريو كما يدرسون ايجابيات وسلبيات كل حل ويصفون العلاج لكل سلبيه حتى يتوصلون للحل الامثل وعندها يضعون الوصف الوظيفي لكل من لهم علاقه بذلك الحل ويوثقون الجهات التي سيتم الاتصال بها لكل سيناريو وقد تقع اخطاء غير متوقعه ولكن يمكن التغلب عليها لوجود معلومات واليات وصلاحيات كافيه لذلك . ان ذلك المنهج يستخدم في كل الامور السياسيه والاجتماعيه والعسكريه والامنيه والاقتصاديه والكوارث الطبيعيه وهذا المنهج يقلل الخسائر والتكاليف والجهد والوقت ويعطي الامان للمواطن والمسؤول .
ونحن في العالم العربي تعودنا على ردات الفعل الغير مدروسه بحيث تكون قراراتنا خاطئه وتولد اخطاء وكوارث اخرى تعود على الشعوب بالبلاء والدمار وضياع الموارد والانجازات بحيث نقبل اخيرا بالاملاءات الخارجيه التي مست حتى ثقافتنا ومناهجنا الدراسيه بل وقلدنا الغرب في التحرر العبثي في استخدام التكنولوجيا المتطوره واللباس والتفكك الاسري الذي اثر على تربية اطفالنا وبنيتنا الاجتماعيه الاسلاميه ولم نتعلم منهم الصدق والشفافيه والبحث والابداع العلمي الذي يساعد على بناء الحضاره والمجد للدول .
اننا بحاجه لمزيد من التوعيه على المستوى الاسري والمجتمعي وبحاجه لرصد الكثير للبحث العلمي ومن المهم تشجيع المجتمع على القراءه واستغلال الوقت بما هو مفيد وتخفيف القيود الفكريه والثقافيه عن العقول العربيه لنحررها من الخوف والجبن والتحجر ونشجع الابداع والتميز والاحتراف والخلق الحسن في العمل والحياة بذلك نخفف من الفساد وتغول المفسدين بحيث يصبحون شواذا في المجتمع عندها ستكون لنا القدره على تحرير اراضينا واسترداد حقوقنا .
والله من وراء القصد .
المهندس احمد محمود سعيد