زاد الاردن الاخباري -
أعربت الفنانة الأردنية صبا مبارك عن سعادتها بعرض فيلمها "بنتين من مصر" نافية صحة الانتقادات التي تعرض لها بأنه يخدش الحياء العام ويشوه سمعة فتيات مصر، مؤكدة أنها ضد العري ولن تقدم تنازلات -أية تنازلات- من أجل السينما.
ونفت صبا في الوقت ذاته وجود أية خلافات بينها وبين زينة -شريكتها في بطولته الفيلم- وكشفت أيضًا أسرار فيلمها الجديد "مملكة النمل" وبرأته من تناول الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع غزة.
وقالت الفنانة الأردنية -في حوار لصحيفة الشروق المصرية الأربعاء الـ16 من يونيو/حزيران حزيران الجاري-: "الحديث عن الجرأة في الفيلم غير صحيح، والفيلم لم يتعرض لأية مشكلات رقابية، وأنا جرأتي تتمثل فقط في اختيار الأعمال الدرامية، لا تجسيدي أدوار الإغراء والمشاهد الساخنة في السينما، وهناك فرق كبير بين الجرأتين".
واستطردت "فالأولى أعشقها؛ لأنني أكون سعيدة بتجسيد أدوار صعبة؛ لأنها تستفزني كفنانة تبحث عن تقديم شيء مهم للجمهور، أما بالنسبة للجرأة الثانية؛ من حيث تقديم أدوار ساخنة في السينما، فهذا شيء غير مقبول؛ لأنني ضد العري، ولن أقدم أية تنازلات من أجل السينما".
وقد تقدم محام مصري ببلاغ للنائب العام يتهم فيه فيلم "بنتين من مصر" المزمع عرضه الأربعاء الـ 16 من يونيو/حزيران، بالإساءة لسمعة فتيات مصر، وتحريضه على الفجور؛ لتضمنه إيحاءات وألفاظا جنسية، وطالب بوقف عرضه.
وبينما أكدت الرقابة على المصنفات، أن الفيلم لا يخدش الحياء العام، لفت القائمون على العمل أنه يناقش مشاكل العوانس مع الجنس الآخر، وقضايا اجتماعية أخرى عديدة دون إساءة.
وأشارت صبا إلى أنها تلعب في الفيلم دور داليا -وهي طبيبة- التي يتصادف مصادقتها للممثلة المصرية زينة، وخلال وجودهما مع بعضهما وقربهما، تصبح مشكلاتهما مشتركة، وهي لا تتمثل في العنوسة فقط، بل في آفاق أخرى لم يتم فتحها للمرأة العربية والمصرية، منها أزمة منتصف العمر في ظلّ منظومة ضيقة للمرأة، ونكشف من خلالها عدة أزمات يعيشها الجيل الحالي.
وشددت الفنانة الأردنية على أن الفيلم لا يرصد مشاكل المرأة في مصر فقط، بل في الوطن العربي عموما، ولكن يركز على مصر؛ حيث تزداد حدتها، بحسب تعبيرها.
ونفت صبا -في هذا السياق- ما تردد عن وجود خلافات بينها وبين زينة، على رغم أنها أقرت بوجود بعض المشكلات في أثناء التصوير، وأرجعت ذلك إلى طبيعة التصوير المكثفة للفيلم. وأضافت قائلة "طبيعة هذا الفيلم ونوعيته تحتاج إلى تكثيف لأحداثه، ولم يكن لدينا خيار سوى أن نتواصل ونعمل معا، ولم يكن هناك مجال لأية هوامش أخرى، ولو كنا فكرنا في أيّ شيء آخر لوقع الفيلم، وأنا صريحة، فأنا أنانية فنيّا، وهذه الأنانية تفرض علينا أن نعمل بلا أية خلافات، فنحن شركاء بالعمل ونسعى لنجاحه".
وعن أسرار الفيلم السوري الجديد "مملكة النمل" مع المخرج شوقي الماجري، قالت: الفيلم تدور أحداثه منذ 8 سنوات مضت، وتحديدا بين عامي 2001، و2002، وقت حكم الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهي الفترة التي شهدت اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة رام الله، ومقاومة أهل المدينة لها، واختباء بعضهم الآخر في الأنفاق.
ونفت ما نشرته بعض التقارير الصحفية بأن الفيلم يتعرض لقصة الجدار الفولاذي العازل بين مصر وفلسطين، وقال: "في هذا التوقيت الزمني الذي تدور فيه أحداث الفيلم، لم يكن هذا مطروحا على الإطلاق، وهي شائعة تم تداولها وخلقها، وربما يكون مصدرها وجود جزء من القصة تدور أحداثه تحت الأرض، وللعلم هي أشياء جغرافية، ونحن نتحدث في الفيلم وببساطة، عن موتانا وعمن رحلوا، فهم من يربطوننا بالأرض، ومحمود درويش يقول للصهاينة: خذوا موتاكم وارحلوا".
وأعربت الفنانة الأردنية عن حلم قائم بتجسيد شخصية المناضلة اللبنانية سناء محيدلي، وقالت "الحلم ما زال قائما، على رغم أني انتهيت مؤخرا من عمل توثيق عن الشخصية، وأنتظر تحمس جهة ما لإنتاجه، وهي شخصية ثرية جدا".
mbc