ولدي خريج احدى الجامعات الأردنيه نهل من تراب هذا الوطن وتربى على عشق فضائه والأنتماء الى قيادته الهاشميه شائت به الأقدار ان يعمل في احدى الشركات الأردنيه في مجال هندسة الكمبيوتر قام على اثرها بشراء سياره بالتقسيط كما هي عادة معظم الأردنيين ليتمكن بها من التنقل ما بين عمله والمنزل وقضاء حاجات العائله , فرحنا كثيرا في هذه السياره خصوصا وانها ثمرة عشرات السنين من الكد والتعب حتى اصبح هذا الولد يافعا وقادرا على سد بعض احتياجات اسرته , كما هي معظم عاداتنا وتقاليدنا التي يتمتع بها مجتمعنا الأردني الأصيل .
منذ حوالي الشهر وخلال معاملة تجديد رخصة السياره فوجئنا بأن هناك عدة مخالفات مروريه مقيده على السياره منها مخالفه سير مقيده في مدينة أربد علما بأننا من سكان بلدة ماحص التابعه لمحافظة البلقاء وأن آخر عهدنا بزيارة مدينة أربد كان قبل اقتنائنا السياره بسنين عديده , عندها استشاط ولدي غضبا وأصر ان يرسل رساله اليكترونيه بهذه الواقعه الى عطوفة السيد مدير الأمن العام من خلال عنوانه الأليكتروني الذي تم تعميمه مؤخرا في وسائل الأعلام المختلفه فقلت له يا ولدي مستهزئا انك تنفخ في قربة مخزوقه ولكنه اصر على ذلك , وكانت المفاجائه التي ادهشت كل من كان في المنزل عندما تلقينا اتصالا هاتفيا من احد المسؤلين الكبار في دائرة السير يخبرنا فيها بأنهم اتطلعوا على فحوى الرساله وان مدير الأمن العام شخصيا مهتم في هذا الموضوع وقد اوعز للمسؤلين في دائرة السير في التحقيق في هذا الأمر وأنهم وبعد التدقيق تبين بأن هذه المخالفه تخص سياره أخرى وأن أدارة السير تعتذر عن هذا الخطأ وأنهم قد قاموا بشطبها وأن قيمتها النقديه قد تم قيدها مؤقتا على نفقة مدير الأمن العام – كونها اموال اميرية – وذلك لحين التثبت بمن قام بهذا الخطأ ومحاسبته .
ما اروع ان يكون من استأمنه جلالة الملك على امننا حريصا على مصلحتنا واموالنا وحقوقنا , فبك وبأمثالك تبنى الأوطان وتعود ثقة المواطن راسخه قويه فشكرا لك ايها القوي الأمين وليعلم كل من ينوي سؤا في هذا البلد ان هناك ابناء لها لا تأخذهم بالله لومة لائم .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.com