بعد تحديد موعد الانتخابات النيابيه يبداء الحراك من العازمين على خوض المعركه ويخرجون ادواتهم ويقومون بالمسح الجغرافي والزيارات ولن ياتوا لنا بجديد نفس الاسطوانات التي سمعناها سيعيدون علينا سماعها مصطلحاتهم لم تتغير وشعاراتهم لم تتبدل والبعض منهم لديه لافتات وصور من الدورات السابقه مكدسه في المستودعات فعليهم ان يتاكدوا فلربما اكلتها الفئران وتنططت عليها الجرذان لافتات بيضاء وصور ملونه باجمل الالوان مبتسمه فاذا نظرت اليها تسائلت على ماذا يضحكون على الناخبين المنتظرين ام على الوطن الذي امتطوه عباءة ولم يقدموا له الا الهراء اننا قادمون على مسرحيه وممثلون رسالتهم تمثيل الوطن وللاسف جلهم لايمثل الا نفسه وخاصته يتسابقون على مصالحهم انه موسم النفاق والكذب والزيف فالوطن في ايامه القادمه سيمتلي بادوات العابثين ولن يجني الا ثله من اصحاب المصالح الضيقه وليعن الله الوطن فثمة اناس يعيشوا له ويموتون من اجله وثمة اخرين يسحرونه فاذا قضوا ما ارادوا القوه جانبا ,فلا ندري ايمثلون مناطقهم وينوبون عن مواطنيهم ام يمثلون على ناخبيهم وبعدها يعلنون البراءه ,فكم من نائب خرج كمثل ما دخل مقعد يجلس على مقعد وجماد يجلس على جماد فالفرق كبير وكبير جدا بين من يجلس على كرسي ومن يجلس عليه كرسي فلو كانت المساله مسالة مقعد لزوقنا مقعد من افخر انواع الخشب وكتبنا عليه اسم الدائره الانتخابيه وليقال هذا المقعد الفاخر والذي يعلوه لعبة من البلاستيك او تمثال من الحجر للمحافظه الفلانيه وللدائره العلانيه فالمساله ابعد من كل هذا والقضيه اعمق انه وطن مقبل على مرحلة حاسمه تغيرات ومؤمرات ورسم جديد لا يصنعه الضعفاء ولا الانانيون ولا اصحاب الاجنده الخاصه وبحاجه الى رجال يجهرون بالصواب عند طوفان الخطاء يقوم البناء على عقولهم ويلقى على كواهلهم فالاخلاق اولا ثم العلم ثانيا والكفاءه وهم مفتاح السعاده وباب الخلاص نتمنى لبلدنا العزير الخير والصلاح ونعول على الخييرين وضع الوطن في مقدمة مساعيهم وان يكون هاجسهم الوحيد ويكفي تمزيقا لنسيجنا الاجتماعي وليبقى الاردن اولا .