زاد الاردن الاخباري -
على الرغم من التهدئة التي الحقها نواب المبادرة النيابية عقب هجومها على حكومة عبدالله النسور والتي يقودها سعد السرور ، وتراجع نواب المبادرة عن تهديداتهم للحكومة عبر ماجاء لاحقا على لسان منسقها مصطفى حمارنة
الا ان وتيرة الحرب والخلافات مابين المبادرة والحكومة قد اشتدت الى مساحات اوسع مما كانت عليه قبل ايام ، وتأتي هذه النزاعات فور تلقي الدكتور عبدالله النسور رسالة عن التقاء السرور برئيس مجلس النواب عاطف الطروانة سرياً لاكثر من ساعتين خارج مبنى المجلس تم الاتفاق فيما بينهم على الاطاحة بحكومة النسور من خلال مجلس النواب
بحيث تعهد الطرفان مساندة الآخر ، اولها بالاطاحة في الحكومة وتسمية السرور رئيساً للوزراء القادم مقابل ان يبقى الطراونة رئيساً للمجلس في دورته المقبلة
ويأتي هذا الاتفاق ضمن التحضيرات النيابية القائمة منذ شهر او ما يزيد في الحشد للانتخابات على الرئاسة في مجلس النواب وقبل الوصول لذروتها في تشرين اول المقبل
وثانيها الابقاء على الحالة الجديدة التي منحها جلالة الملك كجزء من صلاحياته للنواب في مشاركتهم بإختيار رئيس الوزراء ، وجرى تطبيقها لاول مرة في عصر المجلس الحالي , وخصوصاً ان الطراونة والسرور لديهم ما يمكنهم من ذلك لتزعمهم ائتلافات نيابية تلعب دوراً عند توزيع الكعكة على ذلك المبداء بحسب التقديرات الراهنة مالم يحدث تغيراً على طرق واجراءات تسمية الحكومة
النسور ومن جانبه وفور تلقيه معلومات عن اللقاء السري من جهات غير معلومة لدينا وعلى اعتباره مؤامرة عليه .
بادر فوراً لاحداث اختراقات تزعزع من حول السرور اولها ترتيب الزيارة لمنزل النائب احمد الهميسات لاعتباره من المقربين جداً للسرور وهي زيارة جرت مؤخراً
ثم وضع النسور وزيره للشؤون البرلمانية والتنمية السياسية خالد الكلالده في مواجهة مصطفى الحمارنة لنسف المبادرة النيابية التي اسسها واصبحت ائتلافاً يقوده السرور .
الى جانب المبادرات الاعلامية التي مزجت استقالة الحكومة في تغيرات على الديوان الملكي المتمثلة في اشاعة تولي النسور لمنصب رئيس الديوان الملكي فور تقديمه لاستقالته , لقطع طريق التواصل مابين رئيس المجلس عاطف الطراونة وقريبه فايز الطراونة لإفشال التنسيقات التي دارت مابين قطبي الائتلافات النيابية .