بما أن ميدان الانتخابات قد بات جاهزاً والأضواء مسلطه والحكم هو جمهور المقترعين , وبما أن كل لاعب أصبح محاطاً بمجموعة من المساعدين والمدربين والمستشارين والمنافقين أيضا فقد أصبح لزاماً علي هذه المرة أن أتضامن مع مرشحي الانتخابات النيابية القادمة دون استثناء ..!
بصراح أنا أدرك أن من يصل إلى قبةالبرلمان لن يتضامن معي لكنني سأتضامن معهم من الآن على قاعدة أننا جميعاً نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وهم أيضا أي المرشحين أخوة لنا نتقاسم وإياهم أرغفة الخبز الحاف ونتقاسم معهم حبات المسبحة لنسبح جميعاً وندعو لهم بالتوفيق .. نعم نتضامن معهم لأنهم إخوة جدد لنا يولدون من رحم المصالح التي تبدي ولا تخفي ..!!
فماذا يعني لو افتعل المرشحون شعارات يخدعون بها أنفسهم بالدرجة الأولى ومن ثم يخدعون الجماهير الهادرة كأن يقول نحو أردن خال من البطالة عام 2011 أو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر أو كمن يؤكد انه سيعمل على خفض مستوى العجز في موازنة الدولة البالغ 101 مليار دينار , وماذا إذا ذرعنا الشوارع طولاً وعرضاً وتركنا الشوارع تمضغ خطونا تمشياً مع شروط المرحلة التي تتطلب مزيدا من العناء خدمة للمرشحين , وماذا إذا طرقنا الأبواب ليلاً ونهاراً إذا كانت مصالح المرشحين تتطلب ذلك 00؟؟!
وماذا إذا كانت الانتخابات لدينا فناّ مسرحياّ لتشجيع المسرحيون المحترفون والهزليون منهم على ركوب موجة النجاح من الآن حتى وان كان هذا المرشح لا يمتلك سوى أصواته وأصوات نصف أولاده ..؟! وماذا إذا انتخبنا رجالاً يجيدون الصيد في الماء العكر ..؟!
يضاف الى ما مضى أن محطات التلفزه والمواقع الالكترونية قد أصبح لها دور طليعي تفرض على المرشحين أصولا يخضعون لها طائعين ومرغمين وهذه الأصول هي ما يسمى التسويق الانتخابي والهدف يكون تعريف الجمهور بالبضاعة وترغيبه بها للإقبال عليها بعد فتنه وإقناعه بها ليشاهد الجميع ملصقات المرشحين وهي تحمل صورهم الباسمة لتمثل ذات المساحات المخصصة عادة للسلع التجارية لتكون وظيفة هذه الملصقات الالتصاق الدائم والباسم بين المرشح والناخب ليكون ذلك جزء من دعم المرشحين صوتاً وصوره ..!!
وبما أنني قررت مع سبق الإصرار والترصد أن أتضامن مع المرشحين كافة فإنني سأغدو مشغولاً بالانتخابات لأنني سأجتمع مع مرشحين ...أناقشهم وأحاورهم وإذا أراد احد الأصدقاء أو الصديقات رؤيتي أو الاتصال بي قيل لهم أن السيد احمد في اجتماع مهم مع مرشح ( قاب قوسين أو ادنى من النجاح ) ويفهم في كل شيء حتى في علم الذرة , نعم أريد أن أُشغل نفسي باجتماعات متواصلة خدمة للعرس الانتخابي ولا بأس أن تكون إلى جانبي سكرتيره صارمة تمنع الأوباش والرعاع من اقتحام خلوتي مع احد المرشحين الأشاوس ..! بصراحة وبدون لف أو دوران أنا ضد كل المرشحين الذين يمتطون ظهور الناخبين وقت اللزوم للوصول إلى غاياتهم وأهدافهم ومطامعهم التي طالما سعوا لتحقيقها بشتى الطرق والأساليب ليكون الوطن والناخب ليس له ذكر في ضمير رجل المرحلة المسمى نائب لكنني مع المرشح الذي يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه بعيداً عن نصب الأفخاخ ومصائد المغفلين وطلقات التنوير الفارغة .!!!!
ملاحظه ربما تكون هامه ... أشياء كثيرة غير النعيق تفرق ما بين الصقر والبوم ..!
MOQEEM98@YAHOO.COM