بعد أن أعلن حزب الحرية الهولندي ثالث أكبر حزب في البرلمان الهولندي ما أعلنه طالبا وقف \" أسلمة هولندا \"... وما اعلنه طالبا من حكومته عدم الاعتراف بالاردن وما أعلنه عن اسرائيل وعن الحجاب وعن القرآن ... فهو لا بد عدو ... وعدو كبير
إن الدين الحنيف الذي ننتمي له والذي حمل أنبل القيم وأكرم الصفات وأتم الأخلاق صار في ادعائهم إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع ولذلك يجب وقف هذا الدين والتعامل معه بطريقة مختلفة عن تلك التي تعامل بها باقي الديانات وطالبوا بوقف الهجرة من الدول الاسلامية وصار هناك - في ادعائهم - حرب قائمة بين عقلانية الغرب الحر وبربرية الاسلام ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) وطالبوا بوقف بناء المساجد ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ مّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىَ فِي خَرَابِهَآ أُوْلَـَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاّ خَآئِفِينَ لّهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) واعلنوا من شدة غيظهم – عليهم لعنة الله – أن حجاب المسلمات الرائعات ما هو الا خِرَق بالية طالبوا بحظرها وفرض الضرائب عليها ... وطالبوا – خسف الله بهم وبدارهم الأرض – بحظر تداول القرآن .. كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )
وصارت اسرائيل المدافع الأول عن الغرب والجبهة المركزية في الدفاع عنه والجهة الوحيدة القادرة على صد عدوان المسلمين عنهم ... كيف ذلك ؟! وديننا دين السلام ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) ... وتحيته السلام (أفشوا السلام بينكم ) ...
وصارت أرض فلسطين العربية - التي نعرفها - أرضا ومستقرا للاسرائيليين ودولة لهم ... أما فلسطين - المزعومة - أرضا مستقلة قائمة منذ العام السادس والاربعين في القرن العشرين .وهي قائمة الان تحت مسمى المملكة الاردنية .. وصار الاردن سرابا لا وجود له ... وطننا الذي سجل في كتاب التاريخ أروع القصص وأعظم التضحيات .. ذلك الوطن الذي كان له بصمة واضحة في الدفاع عن إسلامه و قوميته ووطنيته .. وطني صغير بمساحته .. كبير بتاريخه وتراثه وانجازاته وتأثيره ... إنه الوطن الذي نعشق .. وندفع في سبيل عشقنا هذا الدم والروح ..
وما ذلك كله إلا غلا وحقدا وتواطئا وعدوانية ... والصفات كثيرة ..والكلمات كبيرة ... وحتى المتضادات مجتمعة ... نعم هولندا عدو جديد .. علينا مقاطعته .. سياحة وتجارة وتعاونا وبأي وسيلة كانت .. ولا نخشى في الحق لومة لائم .. فالبادئ أظلم ..
المهم ان نظل الأقوى قلبا وقالبا ... فربنا واحد وقوميتنا واحدة ووطننا واحد ... الله خالقنا وهو ناصرنا ... والكتاب نحن به مستمسكون ... والحجاب لنا شريعة لن تتغير ... واسرائيل عدو لدود قديم سيظل ابد الآبدين ... وفلسطين عربية هيَ ... والأردن .. سيظل الأردن رغم أنف الحاقدين
وموقفنا ذاته ... ذلك الذي تحدث عنه سيد البلاد وحاميها .. سندافع عن حقهم معهم في أن تكون فلسطين يوما ما دولة مستقلة على التراب الفلسطيني ينعم فيه أبناؤه بعزة ... وسيظل الأردن عصيّا طول الزمان ...
ولاء الروابده
Walaaa_90@yahoo.com