زاد الاردن الاخباري -
إن أي طفل مهما كان عمره يحتاج لأب وأم لكي ينشأ ويربى بشكل جيد ومتوازن، فما يحتاجه من الأم لا يمكن أن يعوضه عنه الأب والعكس صحيح، ولكن ينشغل الكثير من الآباء عن أبناءهم إما لتكرار السفر أو بسبب الإقامة في دولة أو مدينة أخرى أو حتى لضغط العمل الذي يجعله يعود متأخرا إلى المنزل. وهنا تصبح مهمة الأم في تربية الأطفال أصعب بكثير كونها تحاول أن تغطي مكان الأب في حياتهم.
فكيف تربي الأم أبناءها وتعوضهم عن الأب في غيابه؟
الإستشاري الأسري سعيد الطيب الذي أكد: "لا شك أن المهام على الأم سوف تزداد صعوبة بما يخص تربية الابناء في غياب الاب خصوصاً أنها لا تريد أن تحل محل الأب بشكل كامل حتى لا يفقد الاب سلطته ومكانته الطبيعية أمام أبنائه، هذا من جانب، ومن جانب آخر لا بد أن يربى الابناء بشكل طبيعي وكأن الأب موجود معهم فيكون هنالك انضباط واحترام في كل شؤن الحياة وخصوصاً البيت لأنه ومن المعروف أن من يضع هذه الضوابط والقوانين هو الأب كون الأم عاطفية أكثر وكذلك تنشغل بالطعام والشراب وشؤون المنزل وما الي ذلك.
إذاً على الأم إتباع النصائح التالية لتحقق التوازن في تربية أبنائها في غياب الأب:
•على الأم ألا تنسب جميع القرارات الخاصة بالمنزل وبالأطفال لنفسها، بل يجب عليها أن تخبر أبناءها أن هذه القرارات اتخذت بشكل مشترك بينها وبين الأب.
•محاولة جعل الأبناء والأب على تواصل دائم وهذا أمر أصبح يسيراً في عصرنا الحالي بسبب كثرة وسائل الاتصال الحديثة، واتركي طلباتهم ليرد عليها الأب بشكل مباشر معهم.
•اطلعي الأب على معظم تفاصيل المنزل والاولاد حتى يعلم الابناء أن أباهم غائب جسديا فقط ولكنه على علم بكل شيء.
•ستزداد مهمة التربية في غياب الأب كلما كبر الأولاد، وخاصة في عمر المراهقة، فكوني صبورة، من أجلك عائلتك، ولا تتواني عن طلب المساعدة من الأقرباء أو الجيران في حال واجهتك مشكلة مع أبنائك.
•لا تحاولي إخفاء المشاكل مهما كانت عن الأب بأي حجة كانت، حتى لا يتمادى الأبناء في تصرفاتهم.
•عند تواجد الأب في المنزل اجعلي أطفالك يستعدون لذلك، ليشعروا بالجو الأسري، وليحاول الأب أن يستمع لمشاكلهم، وأن يحضر لهم طلباتهم وأغراضهم، فهذا يعزز الرباط بين الأب وأبنائه.