الجامعة الأردنية : 25 دينار رسوم دخول قاعة للأردني ؟ صور

زاد الاردن الاخباري -

خاص - احمد عريقات - يقال في العرف الأكاديمي أن مكتبة الجامعة الأردنية هي مركز لإيداع الرسائل الجامعية من كافة الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة ، وكذلك من كافة الجامعات العربية الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية ، وهذا العرف يعني أنه بإمكان أي طالب أردني أو عربي أن يستخدم قاعة الرسائل الجامعية سواء الإلكترونية أو الورقية دون أي مقابل مالي ، والمطلوب أن يقوم بدفع تكاليف سحب أو نسخ ما يريد من أجزاء الرسائل ، وهذه العملية جعلت من مكتبة الجامعة الأردنية مصدرا للعلم ومكان للباحثين من الطلاب من خارج الجامعة نفسها ، وخصوصا أن هناك الكثير من الجامعات الخاصة والحكومية أصبحت تطرح برامج الماجستير والدكتوراة وقامت بتزويد مكتبة الجامعة بهذه الرسائل ليزداد الزغم العلمي والبحثي في أورقة جامعتنا الوطنية أم الجامعات .

ولكن في زمن تصبح فيه الجامعات تحت سيطرة رؤسائها فقط ودون وجود أية مرجعية تكون النتيجة أن يقدم رئيس الجامعة الأردنية الاستاذ الدكتور اخليف الطروانة على سن قانون يقضي بأن يمنع استخدام قاعة الرسائل الإلكترونية في الجامعة الأردنية سوى لطلاب الجامعة فقط ، وعلى كل طالب أردني من خارج الجامعة أن يعمل اشتراك سنوي بقيمة 25 دينار كي يتمكن من استخدام القاعة وما توفره من دراسات وابحاث ، والطالب الأردني والذي لايدرس في جامعة أردنية سواء حكومية أو خاصة بخلاف الجامعة الأردنية عليه أن يدفع نفس المبلغ ، وهنا " الرئيس " كما يحب الموظفين تسميته يساوي بين إبن البلد والطالب العربي المبتعث من قبل حكومته لإحدى الجامعات الأردنية ، وكذلك على الطالب غير الأردني والذي لايدرس بأية جامعة أردنية عليه أن يدفع إشتراك سنوي قيمته 105 دنانير مقابل استخدام هذه القاعة .

وهنا نذكر قصة إحدى الدول العربية التي حصلت جامعتها على ترتيب ضمن الخمسمائة جامعة في العالم ، وهي جامعة القاهرة فهي تتقاضى من الطالب غير المصري والقادم من خارج الجامعة رسوم استخدام يومي للمكتبة فقط خمسة جنيهات ، لأنها تعلم أن الطالب ربما يأتي اليها كلما كان بحاجة لما توفره من دراسات وابحاث ، أي أنه قد يحضر لها في السنة الواحدة خمس مرات ولن تزيد عن العشرة .

ولكن في الجامعة الأردنية الرئيس يريد أن يدفع الطالب الأردني من خارج طلاب الجامعة 25 دينار سنوي سواء حضر للمكتبة عشرة مرات أم لم يحضر ولو لمرة واحدة ، بدلا من إستيفاء رسوم دخول كل مرة وعلى ان لاتتجازو الدينار مما يزيد من ايراد الجامعة بشكل أفضل من تقاضي رسوم لمرة واحدة سوف يمتنع الكثير من الطلاب عن دفعها .

وهذه القصة الغريبة تحدث في الوقت الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله بفتح افاق التعليم الجامعي المجاني للشباب الأردني ومن خلال ارقى جامعات العالم وعبر الإنترنت دون مقابل ، ونحن هنا لن نطرح أية مقارنة بين تلك الجامعات والجامعة الأردنية التي ما تزال تراح مكانها في خانة الألف الثانية في ترتيب الجامعات في العالم ولأكثر من عشر سنوات ويزيد ، والذي يذهب لقاعة الرسائل الإلكتروينة في الجامعة الأردينية هذه الايام سوف يلاحظ الإنخفاض الحاد في عدد مرتاديها من الطلاب الأردنيين ، وهذه الخطوة من قبل رئيس الجامعة الأردني تأتي في الوقت الذي كذلك توجد جامعات أردنية خاصة تقدم على خطوة اكاديمية تقدر من قبل طلاب البحث العلمي ، وهي تتمثل في قيام هذه الجامعة بوضع كافة الرسائل الجامعية لطلابها على موقعها الإلكتروني كي يتم تصفحها من قبل الجميع ولكل من يرغب بالعلم والمعرفة .