زاد الاردن الاخباري -
طلبت وزارة الزراعة في السلطة الفلسطينية عدة أطنان من زيت الزيتون الأردني لتغطية النقص الحاصل في هذه المادة في مختلف المدن الفلسطينية. الكتاب الموجّه الى وزارة الخارجية جرى تحويله الى وزارة الزراعة لاتخاذ اللازم. كما أن وزارة الزراعة بدورها بدأت بإجراء اتصالات وتنسيق مع نقابة معاصر وجمعية مصدري الزيتون لهذه الغاية، من أجل تدبير الكمية المطلوبة للأشقاء الفلسطينيين بأسرع وقت. وأشارت مصادر الى أن مسؤولين فلسطينيين أثاروا في اجتماعات ثنائية سابقة المشاكل التي يعاني منها مزارعو الزيتون الفلسطينيون، ومن أبرزها منع الاحتلال للفلاحين الخروج الى بساتينهم ومزارعهم. وزاد من معاناة الفلاحين وجود جدار الفصل العنصري الذي أدّى الى عزل 80 ألف دونم زراعية عن أصحابها في 20 قرية فلسطينية. وأكدت المصادر نفسها أن المسؤولين الفلسطنيين توقعوا أن يبلغ إنتاجهم من زيت الزيتون للموسم الحالي حوالي 24 ألف طن زيت. وأكدوا انه بالمقارنة بين الاستهلاك والانتاج فان الفائض عن الاستهلاك قليل بالمقارنة بالسنوات الجيدة، إذ يبلغ معدل استهلاك فلسطين من زيت الزيتون في السنة الواحدة في حدود الـ 14 ألف طن. ومن المتوقع أن يتم توريد كمية زيت الزيتون المطلوبة المقدرة بشكل أولى بأربعة أطنان او أية كميات أخرى في الفترة المقبلة خاصة مع بدء بوادر حدوث أزمة زيت الزيتون في المدن الفلسطينية. وكان إنتاج زيت الزيتون في الضفة الغربية سندا اقتصاديا للمواطنين الذين فقدوا مصادر رزقهم البديلة، ويؤدي ذلك الى إلحاق أضرار بالغة بالسكان الفلسطينيين.
يشار الى أن موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية يعتبر دائما فترة عصيبة، بسبب الأزمات التي يخلقها المستوطنون، ويمنع الجيش المزارعين من الوصول الى أراضيهم المحاذية للمستوطنات، وهذا الوضع مستمر منذ بداية الانتفاضة قبل سنوات.