أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203 الحكم على ترمب بالإفراج غير المشروط بقضية شراء الصمت الزيود: أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل أوقاف الكورة: 60 مشروعا إنتاجيا للأسر العفيفة المنتفعة من صندوق الزكاة شهيدان على الأقل في هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية القسام تفجر مفاجأة من العيار الثقيل: معظم أسرى الشمال مفقودين
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سائلا و مسؤولا .. ما حال قبوركم يا أردنيين!!

سائلا و مسؤولا .. ما حال قبوركم يا أردنيين!!

19-06-2010 01:18 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص- لمى أبورمان-  ان طال الزمان او قصر.... الموت كاس لا بد ان تشربه... والقبر باب لابد ان تفتحه...

لكن مقابر الاردن ضاقت بساكنيها الابديين, وأصبح للموت فيه مهن وخدمات ترتبط به..وترك قاطنوها يحلمون بكرامة لربما عجزوا عن تحقيقها في حياتهم.
 
فما تكشف لزاد الاردن عند زيارة عدد من المقابر في محافظة العاصمة و محافظة اربد, ما هو الا نقطة من فيض انتهاك صارخ يكشف عن  وضعية كارثية يندى لها الجبين,  في اماكن يفترض بها ان تكون عنوانا للاستقرار الأبدي للموتى...
فعلى ما يبدو ان زيارة المقابر لم تعد لغرض قراءة الفاتحة, وتحقيق السكينة للحي و الميت على حد سواء. كيف لا والمقابر هناك موحشة، موحلة، يختلط عـاليها بسافلها.....
فاضحت المقابر مكانا للتخلص من كل أنواع النفايات والفضلات, من بقايا السجائر وفضلات الطعام وقارورات الخمر التي ترمى بجانب القبور، من غير استحياء ولا احترام لحرمتها... كما الاشجار الشوكية التي نمت بصورة عشوائية  مشوهة المقابر باكملها, خاصة مع وجود الاكياس البلاستيكية التي يفوق عددها الموتى المدفونين.
وفي مشاهد اخرى تنخز الانسانية -ان وجدت-, تجد بعض المواطنين يقضون حوائجهم و يتبولون داخلها ,كانها حمامات عامة بالمجان..
أمر يثير العجب أمام صمت المسؤولين.... فبعد ان كانت ظاهرة التعدي على حرمة الأموات في المقابر لا يسمع بها من قبل، بل إن الكثير من أبناء هذه الأمة كان يعدها كبيرة من الكبائر...اصبحت ترى ان هناك متسعا لإيواء السكارى ومتعاطي المخدرات والمتسولين ، الى المشاجرات التي تحصل كثيرا بينهم، وما يتخللها من تعالي الأصوات بالكلام الفاحش والبذيء داخل حرم المقبرة. كل هذا من الأفعال المخلة بالحياء تكون على مسامع الأموات....


أما فئة اخرى, ففضلت أن تمارس طقوس السحر والشعوذة، وتدنس كل عزيز وتتحدى أي رقيب بممارسة عجب العجاب، ألا وهو نبش القبور ووضع أمور السحر والشعوذة في التربة المقدسة لقبور الموتى.
فالقبور الان مركز من بين مراكز عمل المشعوذات للبحث عن الكنوز,و لفك الربط عن المربوطين من الأزواج ولتزويج العوانس،والانتقام من الحماة او الكنة, فتربة  وماء القبر من أحسن وصفات التي تستعملها المشعوذات...
عند بحثنا في يوميات رواد المقابر, قصدنا  احداها يوم الجمعة صباحا. عند دخولنا ظننا أننا في سوق,  لولا مراقد الأموات التي أكدت لنا شيئا آخر، شاهدنا "ام أشرف", عجوز في 65 من عمرها,  تجلس إلى جانب قبر وعند سؤالها اجابت بانها جاءت لتحل رباط السحر الذي تعاني منه ابنتها واستعملت قارورة ماء وسقت بها قبر الميت الذي كانت تجلس بالقرب منه.
كل هذه الانتهاكات....لا تخفي ورائها الا ما هو اقبح من  سلسلة منغصات اخرى تصيب من فقد عزيزا رغم هول الفاجعة وجلالة الخطب، فيجد المواطن نفسه امام ضرورة توفير مبلغ من المال لتأمين تكاليف الموت بطريقة محترمة، بعد أن أصبحت تكاليفه توازي أو تتجاوز تكاليف بعض أسباب الحياة ذاتها.
 فاضحى مشروع استثماريا من نوع جديد، استطاع العاملون في قطاع الموت اكتشافه مؤخراً، بما أنَّ كل شيء تحوَّل ليصبح قابلاً للاستثمار.. حتى الموت!!
فالمواطن الاردني عرضةً للإبتزاز والسمسرة,  في تأمين تكلفة القبر و سيارة الجنازة والقرَّاء ناهيك عن أجرة خيمة التعزية والكراسي ، والطعام .

 نعم، أصبح الموت همّاً يثقل كاهل كلِّ مَن اقترب بخطواته من الضفة الأخرى.. معاناة لا يشعر بها فقط مَن أسلم روحه إلى باريها، بل أهله وأقاربه ممن لا ينقصهم أكثر مما ابتلاهم الله به.

و سيبقى ملف المقابر وكرا للفساد...ودليلا دامغا على انعدام الانسانية  الى ان ينطق امواتنا مطالبين باحترامهم ....

 

1_400_27

 

2_400_25

 

 

3_400_18


4_400_15

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع