زاد الاردن الاخباري -
رعى سعادة المنهدس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب إحتفال جامعة جدارا بذكرى الاستقلال ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، وبحضور سعادة السفير فواز العيطان، ونواب الوطن وقادة المجتمع المحلي وشيوخ عشائر.
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أننا "عشنا مع الاستقلال وأجيال توالدت مع سنوات الذكرى، تحفظ ميراث الآباء والأجداد من الجهاد والإنجاز، والشهادة فداءً للوطن، وها نحن نقطف من كل عام ذكرى، وردة من حقل الإنجاز، ونغد الخطى قُدما نحو الأمام، بفضل حسن محافظتنا على ميراث الاستقلال، وفضل قيادتنا الهاشمية التي أسست وبنت وعززت، كل قيم الدولة الحديثة، من عهد الملك الشهيد عبدالله الأول رحمه الله الى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.
"وكم نشعر بالفخر والعزة ، ونحن نتصل بأجيال من الشهداء أصحاب القيم والمبدأ، الذين أعزوا الأردن بالاستقلال، وخذلتهم ظروف خسارتنا بنكبتنا الأولى العام 1948 ونكستنا الثانية في العام 1967، وهم على خذلانهم، وظلوا القابضين على جمر البطولة ، في زمن التيه والضياع، وهو الزمن الذي فرق القومية الجامعة، لقطرية متباعدة ، فكان ما كان من فرقةٍ وانشقاق وخلافات، وهو الشتات الذي يتجدد في كل مناسبة وموسم حسرة.
وقال رئيس مجلس النواب سنواصل مسيرتنا الاصلاحية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ويريد لها ان تصل الى مبتغاها رغم اشتداد المعوقات والصعوبات. واضاف في احتفال اقامته جامعة جدارا اليوم بمناسبة ذكرى الاستقلال: اننا وان كنا اليوم نعطي الاولوية في المجلس لتحقيق معادلات الاصلاح الاقتصادية عبر التشريعات ذات الاثر المباشر على الحياه المعيشية للمواطن فان اولوية الاصلاح السياسي لن تتراجع وعلى راسها تهيئة بيئة تشريعية تبعث الدماء بعروق الحياة السياسية عبر قوانين للاحزاب والانتخاب وكل تشريع له اتصال بالحريات العامة.
وقال: على الاحزاب مسؤولية النهوض بدورها وان تحدث التغيير في برامجها وافكارها لتتواءم مع واقعنا الاردني الذي يريد ان ينتهج العمل الحزبي سبيلا وطنيا يصب في الصالح العام.
واعرب رئيس الجامعة الدكتور محمد الطعامنة عن اعتزازه بالمناسبات الوطنية، مؤكدا ان الاحتفاء بعيد الاستقلال رمز للسيادة وتاكيد للارادة الوطنية حيث تم التخلص من مخلفات التبعية والاستعمار بحزم لا يقوى على تحمله الا اولو العزم والحنكة وحسن التدبير من آل هاشم فهم كما عرفهم التاريخ حملة رسالة الثورة العربية الكبرى.
وقال ان الجيش العربي الاردني ظل محافظا على راية الثورة العربية الكبرى ومجسدا لأنبل معاني الوحدة الملاذ الآمن والحصن الحصين ، فقد ضمخ ثرى فلسطين بدماء شهدائه الأبرار، وسطر في كتاب التضحيات أمجد البطولات.
وقال : اليوم نحتفل بأعياد الوطن ليعرف أبناؤنا أن وطننا مرفوع الهامة برجالة وأبنائه،وليستلهموا العزه والفخار وليكرسوا الثقة بأنفسهم وبوطنهم وهذا الماضي المجيد أحد أهم المقومات التي مكنت وطننا الحبيب من اجتياز مفازات الخطر والفوضى والارتباك وانعدام الأمن والأمان الذي عم المنطقة من حولنا.
وقال ان رسالة الجامعة تقوم على نشر الوعي والتنوير فضلا عن المهام الأساسية في ترسيخ المعرفة وإعداد الشباب وإكسابهم المهارات المطلوبة ليقتحموا سوق العمل، وليسهموا في التنمية الشاملة لوطننا الحبيب في ضوء مبادرات جلالة المليك المفدى ليظل وطننا الاردن منيعا قادرا على مواكبة تطورات العصر والتقدم العلمي على هدي من المبادئ الراسخه والمثل العليا.
وذكر رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة ان إحياء المناسبات الوطنية تأتي في إطار تسجيل معاني العزة الوطنية والقومية وننقلها من جيل الى جيل لتظل الاجيال متماسكة كحلقات السلسة الواحدة وبذلك تحرص على تاريخ الوطن والامة وتحفظ للعلماء الذين صنعوا هذه الاحداث الكبيرة حقهم في التقدير والعرفان.
واستذكر الدكتور المراشدة دور الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول ابن الحسين طيب الله ثراه في تأسيس الإمارة منذ سنة 1921م، ونقلها الى مسمى "المملكة الاردنية الهاشمية" في يوم الاستقلال. واستذكر المغفور له الملك الحسين بن طلال الذي توج الاستقلال بتعريب قيادة الجيش العربي في 1/3/1956م وبذلك يكون اعطى للاستقلال حقيقة معناه من حيث تحرير الادارة الوطنية والقرار السياسي الوطني.
وتضمن الاحتفال فقرات شعرية وغنائية عبرت عن الاعتزاز بالمناسبات الوطنية فيما قدمت فرق موسيقات الامن العام والدرك والرمثا عروضا فنية، ومعرضا لصور الهاشميين.
وفي نهاية الاحتفال كرمت الجامعة رئيس مجلس النواب والفرق المشاركة بالاحتفال.