زاد الاردن الاخباري -
رصد - من جديد ما زالت الأرواح البريئة في شباك القدر ، وما زالت الحسرات تعتصر على من نفقد من خلال رصاصة طائشة تسبح في السماء لتستقرّ في جسد بريء ، لتظهر الحياة سوداء أمام عائلة الفقيد ، فما يكاد ينظرون إلى صور ذلك العزيز حتى تغرورق عيونهم بالألم والأسى .
اليوم تخرج صحيفة الشاهد الأسبوعية ، لتحدثنا عن مأساة رامي الذي لقي حتفه وهو واقف عند الإشارة الضوئية ، ينتظر خروج شقيقه من العمل ، إلا أن القدر كان له بالمرصاد ، الزميلة فريال البلبيسي نقلت كواليس الحادثة ، وفيما يلي ما جاء في صحيفة الشاهد بحسب رصد "زاد الأردن" :
مسلسل حرب الشوارع والمشاجرات بالاسلحة النارية لا يزال عرضه مستمرا حتى اصبح ظاهرة اجتماعية مقلقة ومخيفة لانها تسبب فوضى امنية ينجم عنها سقوط ضحايا لا سيما في ظل استخدام الاسلحة النارية في النزاعات التي تقع بين الطرفين، وقد اصبحت لغة السلاح والرصاص هي اللغة السائدة داخل المجتمع سواء في الافراح او المشاجرات. هذه المشاجرات يلجأ اليها العديد من المواطنين لاخذ الحق باليد في ظل غياب الاجراءات القانونية اللازمة. وهذه المشاجرات غالبا ما يقع فيها ضحايا سواء لهم دخل في المشاجرة او من المواطنين المتواجدين بالمنطقة بالصدفة. وجريمة الاسبوع كانت في منطقة مخيم الحصن في اربد حيث كان المغدور متواجدا بالمنطقة بالصدفة ووجد مشاجرة بين اشخاص لا يعرفهم حيث اصيب برصاصة وهو داخل مركبته اردته قتيلا وهو جالس بالمركبة. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والذين كانوا بحالة حزن غير مصدقين مقتل ولدهم.
الحادثة
توفي شاب متأثرا بجراحه بعد ان تلقى بالخطأ رصاصة اطلقت خلال مشاجرة اندلعت بين مجموعة شبان في مدينة اربد ليلة الجمعة 17/5/2014. وقال المصدر الامني ان الشاب وهو في العشرين من عمره لفظ انفاسه الاخيرة في مستشفى الاميرة بسمة الحكومي الذي اسعف اليه الليلة الماضية بحالة خطرة. واكد المصدر ان لا علاقة للشاب بالمشاجرة وكان يقف بسيارته على اشارة مدينة الحسين الرياضية ينتظر ضوء الاشارة الخضراء لينطلق بسيارته اثناء اندلاع المشاجرة بين اطراف وقد تعرض للاصابة بعيارين ناريين اطلقها احد المتشاجرين اصابته في منطقة الخاصرة والصدر واصابت طلقة اخرى سيارته. والقت الاجهزة الامنية القبض على سبعة اشخاص اشتبه بتورطهم في المشاجرة للتحقيق معهم ومعرفة هوية مطلق الاعيرة النارية التي قتل فيها الشاب، فيما تم تحويل الجثة الى الطب الشرعي. الشاهد وكما عودت قراءها على متابعة الحقيقة ووضع تفاصيل الجريمة على حقيقتها.
الشاهد في بيت العزاء
الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت ذويه وعائلته والذين كانوا بحالة حزن شديد جراء مقتل ولدهم ومعيل الاسرة بدم بارد من قبل ذوي الاسبقيات وبمشاجرة لا دخل له فيها سوى انه كان مارا بذات الطريق التي بها المشاجرة.
المغدور
المغدور رامي سامي امين ابو رقية 27 عاما ويعمل فني تكييف في مشروع العبدلي وكان يأتي لاسرته كل نهاية اسبوع وهو ما زال اعزب لم يتزوج وكان يعيل والدته واشقاءه الصغار بعد وفاة والدهم.
شقيق المغدور
قال محمود شقيق المغدور للشاهد نحن نعيش حزنا شديدا وغير مصدقين ان شقيقي قتل وذهب دمه هدرا في مشاجرة لا دخل له فيها بالرغم ان شقيقي من طباعه لا يحب التورط باي مشكلة وكان ينصح اشقائي الصغار بان يبتعدوا عن المشاكل والمشاجرات لانها تورث المصائب ومع هذا ذهب شقيقي بمشاجرة هو بعيد عنها وكل ذنبه انه كان يسير بمركبته بشارع كانت تحدث فيه مشاجرة مع اشخاص من ذوي الاسبقيات الجرمية وامام مرأي وسمع الجهات الامنية التي لا تأتي الا بعد نهاية المشاجرة ويكون دائما الضحية ليس من اصحاب المشاجرة واضاف محمود للشاهد وهو غاضب اين الجهات الامنية ساعة حدوث المشاجرة الم يسمعوا اصوات الرصاص ولماذا لم يأتوا قبل نهاية مقتل شاب لا دخل له بالمشاجرة. واكد محمود للشاهد ان المرحوم كان يقول لاشقائه ابعدوا عن الشر وعن الاشرار ولا تصادقوا الا الشباب ذوي الاخلاق الحميدة وقال محمود ان المرحوم كانت حياته عبارة عن عمل لتوفير لقمة عيش كريمة لاسرته بعد فقدان والدهم.
الجريمة
قال محمود للشاهد وكانت الدموع تملأ عينيه لم يدرك رامي ان حياته ستنتهي على يد اشخاص لا يعرفهم وفي هذه السرعة وان الشيء الذي كان يحذر اشقاءه منه قتل فيها، وعلى ايدي اشخاص مجهولين له.
تفاصيل الحادثة
وعن اسباب الحادثة الذي قتل فيها رامي قال محمود للشاهد بتاريخ 17/5 من مساء الجمعة صلى رامي العشاء في المنزل وخرج من اجل احضار شقيقه الذي اتصل به بعد ان انهى عمله واثناء وقوف مركبته عند الاشارة الحمراء في شارع (المسبح) وعند اشارة الدفاع المدني سمع صوت اطلاق رصاص بالقرب منه صادرة من قبل اشخاص يتشاجرون ويطلقون الرصاص فيما بينهم ولم يستطع تفادي اطلاق العيارات النارية الا باغلاق شباك مركبته حيث كان يقف على الاشارة الضوئية وفي اثناء وقوفه اصابته رصاصتان في خاصرته وصدره ورصاصة اخرى اصابت السيارة. وعندما اضاءت الاشارة الضوئية اللون الاخضر بدأ سائقو السيارات يطلقون زوامير سياراتهم لكي يتحرك المرحوم ولكنه لم يحرك سيارته نزل السائقون من سياراتهم وذهبوا اليه لكي يستطلعوا الامر فوجدوا المرحوم غارقا بدمائه وقام سائقو السيارات التي كانت تقف على الاشارة بالاتصال بالدفاع المدني على الفور. وقال محمود للشاهد ان المتشاجرين لم يوقفوا شجارهم ولم يوقفوا اطلاق الرصاص على بعضهم الا عندما سمعوا سيارات الامن والدفاع المدني فروا هاربين من مكان الحادثة. واضاف محمود للشاهد لقد وصل المرحوم متوفيا الى مستشفى ايدون العسكري.
كيفية معرفة الاهل
قال محمود للشاهد لقد اتصل بي ادارة المستشفى واخبروني ان شقيقي اصيب بحادث وذهبت مع اشقائي واقاربي على الفور الى مستشفى ايدون العسكري وعند وصولنا اخبرونا انه قد توفي برصاصة اطلقت عليه من مشاجرة قريبة منه، مؤكدا ان الجهات الامنية قد القت القبض على الجناة بعد ساعتين من وفاة المرحوم. واضاف محمود للشاهد عند سماع اصدقاء المرحوم وشباب المخيم نبأ وفاته قتلا قاموا باغلاق شارع اربد عمان بالحجارة واشعال الاطارات تعبيرا عن غضبهم لوفاته وذلك احتجاجا ومطالبين الاجهزة الامنية القبض على الجناة ومعرفتهم. وخصوصا بعد ان علموا بان الاجهزة الامنية قبضت عليهم ولم تخبر ذوي المغدور باسمائهم. وعندها قامت الاجهزة الامنية باخبارنا عن الجناة وقامت باخذ عطوة امنية من ذوي المغدور.
شقيق المغدور
وقال علاء شقيق المغدور رامي للشاهد ان المرحوم احب الحياة وكره جميع انواع العنف وقتل بالاداة التي كرهها وبدم بارد وبرصاصة صدرت من اشخاص بدون ضمير. مضيفا نحن منذ ان فقدنا رامي ونحن نعيش حياة باهتة وحزينة لقد غابت الفرحة عن المنزل منذ وفاته وخصوصا ان والدتي تعاني حزنا شديدا ونحن الان خائفون عليها بعد وفاة شقيقي، واضاف علاء للشاهد نحن نطالب باعادة الاعدام والضرب بيد من حديد ضد كل من يفتعل المشاجرات بالشارع العام وهو يطلق الرصاص ونحن نسأل الحكومة من اين تأتي هذه الاسلحة وبهذا الكم ويجب ان يقبضوا على الاشخاص الذين يحملون الاسلحة ويطلقون الرصاص من هذه الاسلحة. مضيفا لقد خسرنا شقيقنا جراء هذه الاسلحة التي مع هذه العصابات.
واكد علاء للشاهد ان شقيقه رجل ملتزم دينيا ولم يدخل مركزا امنيا قط ولا يوجد عليه اية قيود امنية ومع هذا قتل برصاصة غادرة بدون اي ذنب يقترفه. وطالبت عائلة المرحوم القصاص العادل لقاتل ولدها ولن يقبلوا الا باعدام من قتل رامي.
وفيما يلي صورة رامي: