زاد الاردن الاخباري -
رغم رسائل الطمأنة التي تبثها وزارة التربية والتعليم إلى الأهالي والطلبة المشتركين في امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" وذويهم، إلا أنها سرعان ما تتبدد وتظهر أجواء القلق والتوتر على الطلبة والأهالي نتيجة للأزمة المجتمعية التي تثيرها الامتحانات.
ومع انطلاق أولى جلسات امتحان "صيفية التوجيهي"، غدا السبت، يؤكد طلبة أنهم "مرتبكون، ويحاولون جاهدين التخلص من أفكار سلبية تسيطر عليهم مع قرب بدء الامتحانات، تجعلهم غير قادرين على التركيز والدراسة".
وفيما يقول أهال إن "حالة الإرباك، التي تمر بأبنائهم تظهر على شكل بكاء وعدم القدرة على النوم وفقدان الشهية"، تؤكد "التربية" أن الامتحانات عادية، وأسئلتها نابعة من المنهاج المدرسي المقرر.
ويتقدم لامتحان "صيفية التوجيهي" 126773 مشتركاً ومشتركة، منهم 98965 من النظاميين و27808 من طلبة الدراسة الخاصة.
فيما يبلغ عدد السوريين المشتركين في الدورة الحالية 1804 طلاب، منهم 48 من طلبة مخيم الزعتري بمحافظة المفرق يدرسون المنهاج الأردني.
وتؤكد الطالبة لبنى عمران أنها "مرتبكة جداً" مع اقتراب الموعد، لكنَّها تضيف أنها تجاهد للتخلص من الأفكار السلبية التي تسيطر عليها عبر متابعة دراستها.
فيما تشير أم إحسان إلى أن "حالة الإرباك" التي تمر بها ابنتها سلين، تظهر عليها "بشكل حالات من البكاء الشديد، وعدم القدرة على النوم، وفقدان الشهية".
وهذا حال الطالب عمران الذي يقول إنه "يعيش حالة من القلق، أفقدته التركيز والانتباه لعدم مقدرته على النوم، لأن شبح (التوجيهي) يسيطر عليه".
وتقول أم أيمن إن علامات توتر وقلق بدأت تظهر على ابنتها ريم من خلال تعاملها مع أسرتها، والتي "تتسم بالعصبية والمزاجية والبكاء في غالبية الأحيان، رغم أنها أعطت كل الجهد المطلوب لدراستها من خلال متابعتها اليومية بشكل منتظم في الدراسة".
وفي حين تؤكد الطالبة ليان محمود أنها "لا تشعر بالخوف والقلق والتوتر مع اقتراب الامتحانات، لأن هذه المشاعر تجعلها غير قادرة على التركيز والدراسة".
تقول عالية الوزني إن "ابني علاء لم يعد يأبه بالنصائح التي أوجهها له"، لافتة إلى أنه لا يهتم حاليا بدراسته مطلقا، فهو الآن مشغول عن الدراسة بمتابعة أحداث كأس العالم، التي تقام حالياً في البرازيل، والتي تتزامن أيضاً مع امتحانات "التوجيهي". وتتابع "من هنا تبدأ المشاكل والخلافات معه، كونه لا يدرك خطورة هذه المرحلة".
إلى ذلك، تؤكد وزارة التربية والتعليم أنها جهزت غرفة عمليات مركزية لاستقبال الملاحظات الواردة من الميدان حول الامتحان.
ويقول الناطق الإعلامي باسمها وليد الجلاد إن الوزارة فرغت من جميع الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لعقد امتحان "صيفية التوجيهي"، مشيراً إلى أن "التربية" أضافت 10 دقائق للزمن المخصص لكل جلسة من جلسات الامتحان.
ويدعو المشتركين في "صيفية التوجيهي" إلى إحضار بطاقة الجلوس وهوية الأحوال المدنية أو جواز السفر أو البطاقة الأمنية للمشترك غير الأردني، ليتمكنوا من دخول قاعة الامتحان.
ويؤكد أنه لن يسمح بدخول أي طالب لقاعة الامتحان في حال عدم إحضار إثبات شخصيته، حاثا إياهم على الحضور للقاعات قبل 20 دقيقة على الأقل من بدء الامتحان.
ويبين أنه سيغلق باب المدارس التي تعقد فيها الامتحانات عند العاشرة صباحاً للجلسة الأولى، وعند الواحدة للجلسة الثانية، ومنع دخول أي مشترك بعد ذلك.
كما يدعو الجلاد إلى إبراز التعليمات المتعلقة بالامتحان في أماكن تضمن اطلاع الطلبة عليها، وتوعيتهم كذلك بالممارسات والتجاوزات التي من شأنها تعريضهم لأي عقوبة أو تشويش خلال تقديم الامتحان.
الغد