زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - هل هو سوء حظ أم أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يحدث هذا الموقف مع إحدى طالبات الثانوية العامة في مدينة الرصيفة في اليوم الأول لامتحان الثانوية العامة لمادة الانجليزي ، وهذه المشيئة لرب العالمين جاءت كي تظهر حجم السلطات التي أعطيت لوزير التربية والتعليم من قبل رئيس الوزراء فقط من أجل إعادة هيبة الدولة عبر استرجاع هيبة امتحان التوجيهي ، وهذه السلطات الممنوحة للوزير ذنيبات تقفز فوق جميع الوزراء دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة عمل كل وزارة وصلاحياتها وفي مقدمتها وزارة الداخلية ممثلة بجهاز الأمن العام .
والقصة بكل بساطة أن طالبة توجيهي فقدت هوية الأحوال المدينة الخاصة بها يوم الامتحان وهو يوم السبت ، ومنعت من الدخول إلى قاعة الامتحان بتعليمات من مدير تربية الرصيفة التي تمثلت بها السلطة الممنوحة للوزير ذنيبات من قبل عبد الله النسور ، ورغم تدخل مديرة المدرسة وأحد رجال الأمن العام لإقناع مدير التربية والمشرفين على القاعة بأنهم يتحملون مسؤولية هذه الحالة إلا أن قوة نفوذ الوزير ذنيبات أوقفت محاولاتهم لإخراج هذه الطالبة من الحالة النفسية التي أصبحت بها في صباح أول يوم من امتحانات التوجيهي .
وللعلم وحسب تعليمات وزارة التربية والتعليم فان كل طالب توجد له صورة شخصية توضع على طاولة امتحانه وبها رقم جلوسه ورقمه الوطني ، وهي صور حديثة حسب تعليمات الوزارة ، وذكر أحد مصادرنا أن مديرة المدرسة ورجل الأمن حاول أن يقنعوا المشرف على القاعة ومدير تربية الرصيفة أن هذه الطالبة هي نفس الطالبة التي توجد صورتها على طاولة الامتحان وأنه يستطيع أن يأتي ويتأكد من ذلك بنفسه ، وأنهم على استعداد إبراز وثائق رسمية أخرى كدفتر العائلة لإثبات هوية هذه الطالبة ، ولكن قوة سلطة الوزير ذنيبات تمثلت بيد مدير تربية الرصيفة ألقت من وراء ظهرها كل السلطات الممنوحة لرجل الأمن الذي يمثل وزارة الداخلية ، وهنا نطرح سؤال بسيط يقول إذا ما حدثت هذه الحالة في أحد مناطق المملكة التي تدار بها الأمور عشائريا وبعيد عن قوة القانون والدولة فهل سوف يمنع مدير تربية تلك المنطقة هذه الطالبة من دخول الامتحان ؟ .
وهذه الحالة تجعلنا نفترض حدوث بعض الحالات من مثل أن يفقد احد طلاب التوجيهي هوية الأحوال المدينة مما سيضطره للقيام بالتبليغ عنها لدى المركز الأمني والانتظار لمدة شهر كي يتمكن من إخراج هوية أحوال مدينة بدل فاقد ، وتكون عندها قد انتهت الامتحانات ، كما حدث مع هذه الطالبة التي واجهت أول يوم من الامتحانات التوجيهي بكارثة عدم الاعتراف بها كطالبة .
وكما يقول المثل " حبل الكذب قصير " كنت قبل أيام من بدء امتحان التوجيهي قد مررت بالقرب من نفس المدرسة " ذات النطاقين " التي رفضت أن تعترف بالطالبة بأنها مواطنة وأردنية وطالبة توجيهي رغم أن صورتها توجد على طاولة امتحانها ، وشاهدت ما كتبة وزارة التربية والتعليم على جدران هذه المدرسة بلوحات ملونة تقول " مدرستي بيتي " و" الأردن أولا " وهي كلمات كذب فيها الوزير ذنيبات مع هذه الطالبة التي سوف لن تنسى هذا اليوم من حياتها وهو اليوم الذي كذب به الوزير ذنيبات ، ورفض أن يعترف بأردنية طالبة وحقها بتقديم الامتحان رغم وجود شهود كثر أولهم صورتها على طاولة الامتحان ومديرة المدرسة ورجل الأمن الذي يمثل السلطة التنفيذية في البلد .