يبدو ان المواطن ونتيجة لتلهفه لاستخدام التكنلوجيا الحديثة قد وضع نفسه بين فكي الكماشة : الفك الاول وهو الضرائب المتتالية ( مثل المسلسلات التركية والمكسيكية طويلة و ليس لها نهاية ) و التي تفرض على مستخدمي الخلويات والذي وصل عددهم الى ( 6 مليون مشترك ) والفك الاخر هو شركات الاتصالات الخلوية التي تتفنن بابتزاز المواطن بعد ان رفعا شعار ( نشد معا لافراغ اخر قرشا من جيب المواطن).
الفك الاول : هو شركات الخلويات وما تقوم به من ابتزاز من خلال الرسائل الاقتحامية الدعائية التي لامعنى لها ومسابقات اشبه بالاعيب وخدع المشعوذين كما هو في مسابقات كأس العالم والاغاني وما يحدث من اتفاقيات بينها وبين المحطات الفضائية الفارغة والالعاب وتقارير الرسائل وثمن الاستفسار من خدمة العملاء الذين لا خدمة لهم والعروض التي لها اول ما لها اخر والانقطاعات اثناء الاتصال والتعامل بالدقيقة وليس بالثانية وغيرها وغيرها وغيرها!!!! والحبل على الجرار وبسبب هذه الخزعبلات ارباحها بالملايين و اقل شركة منها تربح لايقل عن مائة مليون دينارا اردنيا سنويا واكثر من تجارة الهواء ولم يبقى لنا الا ان ندفع ثمن التفكير بالاتصال ام لا ؟؟ طبعا كل هذا يحصل اصحاب الشركات تمتلأ كروشهم من هذه الاموال ( وبالقانون ) ( واذا موش عاجبك الله يجعله لايعجبك واضرب راسك بالحيط ) واهنئكم يامستثمرين لانكم جعلتم منا اضاحي تذبحونها متى شئتم وها نحن نلمس كيف ان التقدم والتكنلوجيا وبالا علينا لانعمة لنا ( الله يرحم ايام حمام الزاجل ) .
اما الفك الثاني : فهو الضرائب الحكومية التي تفرض بين الحين والاخر على المكالمات والاجهزة والخدمات فحدث ولاحرج فاصبحت تصل الى 30 % واكثر ويبدو ان الحكومة تريدنا ان نحلف اليمين بعدم الاقتراب من التكنلوجيا لانها تضر بنا وهنا سؤال يطرح نفسه : لم باعت الحكومة شركة الاتصالات الاردنية طالما ان ارباحها بهذا الحجم ؟؟ الم تكن هي اولى بها من المستثمر الفجعان لعلها تريحنا من بعض الضرائب عندما ترفد الخزينة بارباح بهذه الضخامة ؟؟ .
ان مايحصل من ضغط على فكي الكماشة بين الحين والاخر ويبدو انه استعراض للقوة على رقابنا للوصول الى نقطة التقاء الفكين لتسيل دماء المواطن بعد ان سقط اخر قرش من جيبه ومن شدة الالم سيلعن ابو اليوم الذي استخدم فيه الخلوي وللتخلص من فكي الكماشة ادعو الجهات التي تدعي حماية المستهلك من النهوض بواجباتها وان تدعو لحملة وطنية لكسر اجهزة الخلوي ومقاطعة الشركات حتى ترحم المواطن والتي اوصلتنا الى درجة الكفر بحيث اننا اصبحنا نطلب الرحمة منهم .
اما الجهات الرسمية التي تسهر الليالي لاختراعات اسمها الضرائب والذي يبدو ان من يقررها يحلم بها ليلا ليعلنها صباحا فمن الضريبة الاخرى الى الخاصة واسماء اخرى سميتموها بانفسكم .
وهذه دعوة ايضا الى جميع الكتاب في جميع الصحف والمواقع الالكترونية واجهزة الاعلام للكتابة ليحتج كل منهم بطريقته وقلمه عليهم لعله نستطيع ان نثني الشركات والجهات الرسمية ذات العلاقة بعدم رفع الضريبة المقررة ونطالب بخفضها والغاؤها بالكامل لتكون على الشركات ومن ارباحها الخيالية ، وان تحترم خصوصية المواطن وحقوقه القانونية وعدم تزويد شركات الدعاية والاعلان والتجارة باسماء وارقام مشتركيها وان تقدم خدماتها مجانا وان تكون تسعيرة المكالمات بالثانية وتخفيض كلفتها على جميع الاشتراكات وان تلزم موظفيها بدفع ثمن مكالماتهم المجانية ( لانه نحن من ندفع ثمنها ) وغيرها من الخطوات بالاتجاه الصحيح لان الساكت على الظلم شيطان اخرس ولا اظن احد منا يقبل بان يكون له هذه الصفة واتمنى ان لايكتب المقال القادم بالدماء التي ستسيل من رقابنا بعد ان انطبق فكي الكماشة عليها وسقط آخر قرش من جيوبنا وستتوجه الاكف بالدعاء عليكم بعد ان شحدتمونا الملح واجتنبوا يوما لاينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
المهندس رابح بكر
الاردن – عمان 00962795574961
00962788830838
RABEH_BAKER@YAHOO.COM