مع الاحترام لشخص دولة الئيس ولشخوص الوزراء فأنه منذ استلام هذه الحكومه لمسؤلياتها انصياعا لامر التكليف السامي فأن الشعب زادت معاناته جراء القرارات الحكوميه خلافا للتوجيهات الملكيه الساميه بتخفيف هذه المعاناة وكلما رفعت الحكومه الاسعار تحمل المواطنين الجمايل بانها لم ترفع سعر اسطوانة الغاز اوسعر رغيف الخبز واللذان لن ينفذا من براثن الحكومه اجلا ام عاجلا .
فماذا بقي للمواطن اذ زادت اسعار غذائه ومياهه وكهربائه ووقوده وقهوته وسجائره ومواصلاته وعلاجه وتعليمه فهل بقي له رغيف الخبز واسطوانة الغاز وهل تتناسب هذه الزيادات مع دخل المواطن فعلام تعول هذه الحكومه لتامين عيش كريم له هل تنتظر ان يصطف المواطنين على الحاويات للاتقات فتات الاغنياء منها ام هل تنتظر حتى يقتل الاخ اخيه من اجل لقمة العيش الم نجد ان النزاعات الشخصيه والعائليه والعشائريه والوظيفيه قد ازدادت نسبتها مع ما يرافقها من حالات انتحاركثيره هل ننتظر حتى يقوم المواطنين بتكرير مياه الصرف في بيوتهم لشربها الم ندرك حتى الان اننا نعيش في وهم الحياة وليس حقيقتها الم يحن الوقت ان تستعاد المليارات من الاغنياء وخاصة تلك التي نهبت فسادا لتصرف على ابسط سبل العيش الكريم للمواطنين هل المواطن يجهل ان نسبة ال 20% من الراتب التي تكرم بها الوزراء لا تساوي شيئا لتحقيق تكافل اجتماعي بينما بقي الوزير يستلم اكثر من ثلاثة الاف دينار غير الحوافز الاخري وهي تكفي لمعيشة خمس او ست عائلات بدلا من عائله واحده فما بالك بالرواتب الفلكيه الاخرى لبعض الموظفين .
فعلام تراهن الحكومه هل تراهن على تحويلات المغتربين اللذين تقلصت رواتبهم وفرص عملهم ام تراهن على استثمارات معظمها وهمي خاصة بعد الازمه الماليه العالميه ام تراهن على فتح مناطق للهو والعربده ولكن الحرام لا يدوم ام تراهن على جمعه مشمشيه من الانتخابات النيابيه سرعان ما تنقضي ويصحوا الخاسرون يجرجرون اثواب الخيبة واللعنة على ما انفقوا دون فائده ام هل تراهن الحكومه على مزيد من القروض بعد ان اضمحلت المنح وقد بلغت المديونيه حدا كبيرا وزاد عجز الموازنه عن المليار ونصف من الدنانير ام هل تراهن على بيع المؤسسات والخدمات الحكوميه تحت اسم الخصخصه وماذا بقي منها ام هل تراهن على المكارم الملكيه الساميه وهي كثيره كما انها الامل الاخير لفقراء الشعب .
واخيرا هل تراهن الحكومه على تفهم المواطنين لمزاعم النمو المتوقع للاقتصاد الوطني خلال الثلاث سنوات القادمه وقد بات الناس لا يصدقون ذلك لانه لا ينعكس عليهم بشيء.
لم يبقى لهذا الشعب الفقير غير الله وجلالة الملك لانقاذه من المحنة التي هو فيها فالله هو الرؤوف الرحيم بالناس وجلالة الملك هو الذي يحس بضيق عيش شعبه الذي يحبه ويدعوا له بدوام عزه وملكه وعافيته .
قد يبدوا ما اقول ضربا من التشاؤم السلبي ولكن الشعب وبرغم مظاهر الفرح والرفاه يعاني الكثير وادل شيء على ذلك هو تاخر سن الزواج عند الشباب والصبايا وهذا يعني تاخر بناء الاسر وهذا يؤثر على البناء الهرمي لاعمار السكان وبالتالي لاعداد العاملين في المجتمع مستقبلا اي انه يؤثر على التركيب السكاني .
كتب الله للاردن الازدهار والعز بقيادته الملهمه .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 20/ 6 / 2010