زاد الاردن الاخباري -
يتوقع أن ترفد الضريبة الجديدة، التي فرضتها الحكومة اخيرا على صنفي البنزين، خزينة الدولة، بوفر تصل قيمته إلى ما يقارب 150 مليون دينار سنويا.وتشير الحسابات إلى أن العائد المتوقع على الخزينة من فرض ضريبة خاصة بنسبة 12 % على البنزين صنف أوكتان 90 يتراوح بين 43 مليون دينار إلى 70 مليونا دينار، فيما يراوح الوفر من البنزين أوكتان 95 ما بين 51 مليون إلى 79 مليون دينار سنويا، وذلك باحتساب نسبة الضريبة من معدل استهلاك المملكة من صنفي البنزين، أي ما يقدر بنحو 94 إلى 149 مليون دينار سنويا للصنفين معا.
ويبلغ معدل استهلاك المملكة المحلي يوميا من البنزين صنف اوكتان 90 نحو 1500 إلى 2500 طن، فيما يبلغ حجم استهلاك البنزين أوكتان 95 من 1000 طن إلى 1500 طن بحسب نقابة أصحاب محطات المحروقات والتوزيع.
ويساوي طن البنزين نحو 1219 لترا وهي تختلف عن وزن الاصناف الاخرى من المحروقات نتيجة لاختلاف الكثافة ما بين هذه الاصناف.
وتبعا لذلك، يتراوح حجم استهلاك البنزين 90 من 1.83 مليون لتر إلى 3 ملايين لتر يوميا، فيما يتراوح حجم استهلاك البنزين 95 من 1.2 مليون لتر إلى 1.83 مليون لتر يوميا. واعتبر رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات فهد الفايز أن خفض الأسعار في وقت فرضت فيه بالمقابل ضريبة "فرصة لتمرير الضريبة بالتوازي مع انخفاض الاسعار العالمية" مبديا تخوفا من ان ترتفع الاسعار المحلية مستقبلا إلى مستويات أعلى مع بقاء هذه الضريبة، ما سيفرض سعرا لا يمكن احتماله بالنسبة للمواطنين.
وقررت الحكومة نهاية الأسبوع الماضي فرض ضريبة على البنزين بصنفيه (أوكتان 95) بنسبة
18 %، و(أوكتان 90) بنسبة 12 %.
في الوقت ذاته، قررت الحكومة تخفيض أسعار المشتقات النفطية الرئيسية الثلاثة (الكاز والبنزين والديزل) بنسب تراوحت من 5 إلى 9.9 % فيما سرت الأسعار الجديدة، التي تشمل "ضريبة البنزين" اعتبارا من فجر يوم الجمعة الماضي.
وانخفض سعر مادتي الكاز والديزل إلى 45.5 قرش للتر الواحد أو 9.1 للصفيحة مقارنة مع 50.5 قرش للتر أو 10.1 دينار للصفحية مسجلا تراجعا نسبته 9.9 %.
وتصنف الضريبة الجديدة على البنزين إلى ضريبة 6 % للبلديات و10 % حجم الهامش كانت تتقاضاها الحكومة.غير أن وزير المالية محمد ابو حمور قال إن الحكومة ستتبع تسعيرة عادلة وشفافة لأن معادلة تسعير المحروقات المعمول بها منذ العام الماضي "تتضمن هامش تحوط لمادة البنزين تجاه تقلبات الأسعار العالمية، أما المعادلة التي ستطبق من الآن فصاعداً فستكون معادلة شفافة وتعكس تقلبات أسعار النفط العالمية بشكل دقيق ومن دون أي هامش" وفق ما قاله أبو حمور في مؤتمر صحافي يوم الخميس الماضي.
وبين الفايز أن الانخفاض العالمي كان يحتم ان تكون الاسعار انخفضت أكثر من القيم التي اعلنت، غير ان فرض الضريبة الجديدة ضيع فرصة عكس الانخفاض الحقيقي للسعر العالمي على السعر المحلي.
وقال الفايز إن الطلب على المحروقات ارتفع أمس السبت إلى نحو 10.6 الف طن منها ما يقارب 55 % من السولار مقارنة مع نحو 9400 طن يوم الخميس، مرجعا السبب في هذه الزيادة إلى ان نسبة كبيرة من المواطنين لم تتزود باحتياجاتها خلال الاسبوع الماضي في ترقب خفض الاسعار، إلا انه اكد ان الطلبات متوافرة بالمحطات من دون اي نقص بأي نوع من المشتقات.
الغد