زاد الاردن الاخباري -
خاص- ما أن تسمع اسمها العريق حتى تجد لها مكانا على الخارطة التعليمية الأردنية ، فاسم الجامعة الأردنية اسم يعبق بروح التعليم الأصيل والشاهد التاريخ الأردني ، ويكفي أن الجامعة تحمل اسم الأردن الشامخ.
بالامس انقلبت المعايير رأسا على عقب ، حيث حفل تخريج طلاب الجامعة الأردنية ، لتندثر معالم النظام والتنظيم قبل الاحتفال وخلاله وبعده ، فبدت كلوحة ممزقة ، لا يوجد فيها أدنى مستويات الرقي في التعامل مع ذوي الطلبة ، عدا عن وجود امن جامعي مستهتر بالتنظيم ، غير آبه لشرف المهنة، ليجالس الكرسي ، وذوي الخريجين "يقاتلون" بضراوة في سبيل الوصول إلى مقاعدهم ، لاستهتار القائمين عليه، حيث تحول الاحتفال حلبة للتسابق إلى المكان ، في ظل غياب الإدارة والتنظيم .
شكاوى "طائلة" ، طالت الجامعة الأردنية ، تتطالب الجامعة باتخاذ قرارات حازمة حيال "الأمن الجامعي" الذي زاد الأمر سوءا وتعقيدا ، متخاذلا عن آداء واجبه على أكمل وجه ، متقاعسا عن واجبه التنظيمي والإداري ، ليبدو المواطن امام علامات استفهام قاهرة ، أين المسؤول عن إدارة حفل الخريجين، ولماذا التخاذل أمام المسؤولية ، ففرحة ذوي المواطن ذهبت ، في ظل انعدام الإدارة وعدم التخطيط للسيطرة على الوضع .
ليس هذا فحسب ، بل تجد سيدة مُسنة ، بدا على محياها غبار الزمن ، تقف مُحادية للأمن الجامعي حيث يجلسون على كراسيهم ، وكانت نظراتها لهم ، نظرة تطالبهم بمساعدتها إلا انهم تغيبوا عن قيمهم ، وعن أخلاقهم ومبادئهم ، فكان المشهد أقرب إلى "تراجيديا" اجتماعية أبطالها ، جامعة غير مسؤولة عن موظفيها ، وموظفون لا يأبهون لواجبهم ، وإداريون خيبوا الآمال تجاههم .
مشاهد واضحة للعيان ، حيث صور عدسة "زاد الأردن" تُظهر من خلالها حفل خريجي "الجامعة الأردنية" ، لتبدو أنها وصلت قاب قوسين او أدنى من اللامسؤولية ، وسوء الإدارة والتخطيط ، وكأن تلك المشاهد من "حارة" أو من أمام "شارع بلطجية" ، حيث لا دلائل على وجود احتفال مهيب لحملة شهادات عريقة ، بل وكأن تجمهر المواطنين امام مشاجرة والمواطنين "فزعة" فيها ، ... هذا كان في الجامعة الأردنية ، وان ترى أفضل من أن تقرأ ...
جماهير غفيرة تجمهرت هنا وهناك امام المدرجات ، تحاول الحصول على مكان للجلوس ، تترقب أن تشاهد فلذة كبدها يحمل شهادته متفاخرا ، إلا أن تغيب التنظيم أنسى ذويه فرحة التخرج وكأنه حدث عابر ، لا شأن له ، وتجد في الطرف المقابل رجال وسيدات يجلسون على مقاعد دون عناء ، ودون البحث عن مقاعد لهم ، يظهرون بانهم أصحاب نفوذ ، ومن حقهم الجلوس على مقاعد خاصة ، حيث يحملون بطاقة ((vip، وكأنهم السادة وهؤلاء الخدم ، والسبب واضح ....
فالجامعة الأردنية خسرت الرهان ان تحافظ على جمال وبهاء الجامعة الأردنية ، فالنجاح الأكاديمي ليس كفيل ان تكون على الخارطة التعليمية ، بل حري الاهتمام بالتفاصيل ، فما دام يتوفر موظفين يندرجون تحت اسم عريق ، فعليهم واجب مناط بهم ليقوموا بعملهم على أكمل وجه ، وليس الجلوس على الكراسي .
فأين حق هذه الجامعة عليكم ، وحق المواطن والطالب ، لماذا التغيب عن هذا الاحتفال ، ام أنك كنت منشغلا أيها المسؤول في قيلولة الظهيرة أم في متابعة مباريات كأس العالم ، وعلى المواطن أن يُنظم نفسه وانت " لا تسمن ولا تغني من جوع ".
وفيما يلي الصور التي رصدتها عدسة "زاد الأردن":