أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رفقاً بالأردن يا نوائب المستقبل

رفقاً بالأردن يا نوائب المستقبل

21-06-2010 10:14 PM

يقولون: المكتوب معروف من عنوانه، والمقدمات تنبئ بالنهايات، ومجلس النواب القادم، يكاد يكون معروفاً من حيث النوعية والمستوى، ولا أقصد الجميع، ولكن يبدو أنَّ الأغلبية ستكون عبئاً على الأردن والأردنيين، وسنذكر عندها بكل خير مجلس النواب السابق المنحل، وسنعاتب حينها الكاتب الكبير خالد محادين ونقول له: كم كنت متسرعاً!

ما يجري من استعدادات محمومة وحملات مسعورة للترشح والدعاية الانتخابية، واستغلال كل شيء، واستخدام كل وسيلة، وولوج كل السبل، لا يبشر بخير، ولا يدل على نية لخدمة الوطن، ولكن كل ذلك يشير إلى أن كل واحد من هؤلاء لا تهمه إلا مصلحته الشخصية والعشائرية، ولا يهدف إلا إلى تحقيق رغباته، وجلب المكتسبات، وتنفيذ أجنداته الخاصة بالصفقات والعمولات، والوصول إلى مطامعه وأهوائه وشهواته.

هل يمكن أن يصدق أحد مهما أوتي من سذاجة أنَّ هؤلاء يبذلون ما يبذلون من أجل الوطن؟ وهل يفعلون ما يفعلون حباً للوطن وخوفاً عليه؟ وهل تنطلي تصرفاتهم على المواطن المقهور؟ وإلا فأين كان هؤلاء قبل اليوم؟ ولم لم تظهر بطولاتهم وتضحياتهم؟ وأين صولاتهم وجولاتهم؟ وأين سجلهم في خدمة الوطن والمواطن؟ وهل يمكن أن ينفقوا ما أنفقوه على حملاتهم من مناسف وأعطيات ومواصلات وغيرها مما ظهر وبطن على المواطن المغلوب على أمره دون قيد أو شرط، دون انتظار منفعة أو مصلحة؟ ... وليثبتوا ذلك إن كانوا صادقين.

الحملات والاستعدادات تشير إلى أن أغلبية النواب القادمين، سيكونون نوائب ومصائب، ولن يرقبوا في وطنهم إلاً ولا ذمة، وسيذبحون الوطن من أجل أطماعهم وشهواتهم وتحقيق مصالحهم، ولن يكون في واردهم خدمة الوطن إلا إن كانت هذه الخدمة ستعود عليهم أضعافاً مضاعفة.

سيكون لنا نواب يعتبرون الوطن بقرة حلوباً، وكعكة شهية، وكنزاً دون رصد، ومزرعة دون حارس، ولن يهمهم شيء إلا نهش أكبر قدر ممكن من المكاسب والغنائم، وهم سيكونون مسكونين برعب حل المجلس قبل نهايته، ولذا لن يردعهم رادع أن يحصلوا أكبر نصيب قبل أن تحل ساعتهم، وتنتهي جولتهم، ولن تكون خدمة الوطن والمواطن على أجندتهم في يوم من الأيام.

وحتى لا أتهم بالتشاؤم والتعميم الظالم، فإنََّ أي مجلس سابق لم يخلُ من نواب رائعين، قدموا مصلحة الوطن، وجاهدوا من أجله، وأنكروا ذاتهم، وسيكون للمجلس القادم نصيب منهم، ولكنهم قلة مطموسة تحت ركام الأغلبية العابثة المستهترة.

الوطن يا كل من يرغب في الترشح للانتخابات القادمة لا يستحق منا إلا كل دعم ومحبة وانتماء وإخلاص في العمل وبعد عن الأنانية. الوطن لا يحتاج إلى نواب يعملون لأنفسهم، ويسهرون على مصالحهم الضيقة، ويوسعون من دائرة علاقاتهم وبالتالي مشاريعهم، بل يحتاج إلى مواطنين شرفاء، مواطنين يقدمون وطنهم، مواطنين يفخرون بوطنهم ولا يساومون عليه، مواطنين لا يعتبرون الوطن صفقة مهما غلت وارتفعت.

وإني أقولها صادقاً، ومعي كثيرون أننا لا نحتاج إلى نواب أثبتوا على مدى المجالس السابقة أنَّ الوطن لا يشكل لهم هماً ولا أولوية، ولا نحتاج إلى نواب بعيدون عن حاجات المواطن وتلمس ما يريد، وإن أردن بلا نواب، أفضل وأجمل وأخف مؤونة، وأدعى أن يحلق في الآفاق. دعونا من حكاية أنَّ الحكومات تتغول في غياب مجلس النواب، فإنَّ الحكومات تتغول في حضور المجلس وغيابه، وإنَّه من الأفضل أن تتغول في غيابه، على أن تنال شرعية التغول في وجوده، وأزعم أن الحكومات رغم ظلمها أرحم بنا من نواب هم منا اسماً، وعلينا وعلى الوطن حقيقة وفعلاً.
mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع