اين طيبة الناس ونخوتهم اين صدقهم وحبهم اين انتماؤهم لارضهم
اين تبخر كل ذلك كانوا ورودا تملؤ البسمة قلوبهم والود صدورهم
ماذا حدث هل هي عبادة المال والفرد والفرج حتى بات الفاسدون كالذباب والكارهون كالموج والحاسدون كالقدر وخلت القلوب من الرحمه والضمائر من النخوه والعقول من الفكره .
اصبح الكذب عادة والخداع روتينا والفساد شطارة والانانية منهجا
اضحى الطبيب تاجر اراضي والمهندس بياع شقق والمحامي سمسارا والفنان اركوزا والكاتب منافقا والموظف منشارا والمعلم شحادا و.......
اين كل هؤلاء من الخالق ويوم الحساب هل هو هكذا اصبح مفهوم الانتماء ورد الجميل للاوطان زارعة الورود والبسمه في القلوب
الا من ضمير رادع ومن عقل مدبر ومن تربية واعيه واين العلماء ورجال الدين والمواعظ اين الاباء والامهات والمعلمين اين القوانين والانظمه والدساتير اين القيم والاخلاق والمباديء واين ظلمة القبر .
اين معاناة الالم واشراقة الامل وحب النظافه وصون الشرف . هل نعبد الفرد وبالخالق نجحد هل نحب المال حبا جما ونركض للجنس لما ونرضى بالحزن غما .
وبعد يا وطني ليس هذا كلام يائس يهوى الموت بديلا للحياة وليس هو بكافر في نعماءك او جاحدا للائك او غافلا عن اقدارك ولكنها حياة قلبت قيها المفاهيم واقتربت منها نارك وتباعدت عنها جناتك لولا انت الرحيم الغفور لشككت اننا من عبادك المؤمنين الموحدين .
عندما انظر في عيني رضيع اقول حماك الباري من الوحل وعندما اراه طفلا اقول حماك الله من الضياع وعندما اشاهده شابا اخشى عليه ومنه وادعو الله ان لا يكون مثلنا وعندما اخلو ببني جيلي اقول رحماك ومغفرتك رب الكون العزيز الجبار .ايها الناس وهبنا الله اوطانا تزرع الارض وردا لماذا انبتناها اشواكا ومصائب اهلكتنا
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فلنكن على قدر المسؤوليه التي حملنا اياها رب العزه ليكتب لنا الخير ويعمر قلوبنا بالحب واوطاننا بالورد وهو على كل شيء قدير .
احمد محمود سعيد
دبي – 21 / 6 / 2010