زاد الاردن الاخباري -
مع بداية العام الدراسي القادم، ستستقبل حوالي 100 مدرسة موزعة في محافظات الجنوب حوالي 28 الف طالب وطالبة بحلة جديدة، من جدران وملاعب وغرف صفية جديدة ومرافق صحية ومشارب بما يتوافق مع تطلعاتهم نحو بيئة تحفز على التعليم.
وبدأت «مدرستي» مع بداية العطلة الصيفية بتكثيف أعمال الصيانة ضمن المرحلة الثالثة التي كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله أطلقتها في السابع من نيسان الماضي لتشمل مجموعة من مدارس محافظات الجنوب.
وتم تحديد المدارس التي يتم العمل على صيانتها ضمن هذه المرحلة من خلال وزارة التربية والتعليم، لتشمل 27 مدرسة في معان و9 مدارس في العقبة و47 مدرسة في الكرك و12 مدرسة في الطفيلة.
وكانت تلك المدارس قد خضعت لدراسة تحديد الاحتياجات من خلال عقد مجموعة جلسات حوارية مع الطلاب والمعلمين والمجتمع المحلي ورصدت التحديات والاولويات والموارد الموجودة في المنطقة.
وتقوم «مدرستي» بعمل صيانة شاملة للمدارس بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية. وتقسم الأعمال الى أعمال عامة لكل المدارس ومنها: اعمال الترميم والدهان للغرف والمباني والأسوار من الخارج والداخل، صيانة أو تركيب الألواح الدراسية، صيانة وتركيب أبواب، وصيانة الشبابيك، وإجراء صيانة شاملة للوحدات الصحية، وصيانة البوابات الرئيسية وصيانة الإنارة أو تركيب وحدات إنارة جديدة، إضافة إلى صيانة المشارب ومختبرات الحاسوب.
كما تقوم «مدرستي» بمجموعة من أعمال الصيانة حسب الاحتياجات الفردية لكل مدرسة، ومن ضمن هذه الأعمال: إنشاء أسوار وتركيب بوابات، وإعادة تأهيل أو إنشاء ملاعب وأرصفة ووحدات صحية، وصيانة المختبرات ومشاغل المهني واستبدال الشبابيك الحديدية بشبابيك ألمنيوم وإجراء عزل مائي للأسقف وتركيب مراوح وإعادة تصميم بعض الغرف للاستفادة المثلى من المساحات المتوفرة، إضافة إلى صيانة اللوحات الكهربائية وإعادة تبليط الغرف التي بحاجه لذلك.
ومنذ إطلاق المرحلة الثالثة، تمكنت مدرستي من تشكيل لجنة مجتمعية محلية في كل مدرسة تتكون من: معلم ومرشد ومدير المدرسة وفردين من المجتمع المحلي، وطالبين بالاضافة الى أولياء الأمور، وتقوم هذه اللجنة بتفعيل دور الطلاب والأهالي والمعلمين في المدرسة وزيادة مشاركتهم في الأنشطة والبرامج التي سيتم تنفيذها في المدرسة والمجتمع المحلي المحيط.
كما عملت «مدرستي» على تطوير خطة عمل خاصة بكل مدرسة حول أهم البرامج والأنشطة التي تمثل أولوية لها من خلال العمل مع مجموعة من الشركاء. منها (أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين).
وتم تشكيل برنامج للمتطوعين في كل منطقة بهدف إشراك المتطوعين في برامج وأنشطة «مدرستي» ولتفعيل دور المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة. هذا إلى جانب التشبيك بين عدد كبير من المدارس في الجنوب مع داعمين من القطاع الخاص.
وسيتم الانتهاء من جميع أعمال الصيانة خلال فترة العطلة الصيفية. مع العلم ان أعمال الصيانة تتوقف تماما في المدارس التي فيها قاعات لامتحانات التوجيهي.
وكانت مدرستي قد حددت جملة من المشاكل التي تواجه مدارس الجنوب مع الأخذ بعين الاعتبار وجود خصوصية لطبيعة كل منطقة وتمثلت المشاكل في وجود مسافات كبيرة بين المدارس، حيث انه في بعض الحالات تكون المدرسة الوحيدة القريبة من الطلاب هي مدرسة أساسية، وإذا وجد في المنطقة مدرسة ثانوية للذكور كانت أم للإناث فان الوصول لهذه المدرسة يحتاج قطع مسافة مقدارها 10 كيلو مترات، لذلك في مثل هذه الحالة تضطر الفتيات إلى ترك مقاعد الدراسة.
كما ان بعض مدارس الجنوب توجد في مناطق بعيدة وتفتقر إلى وجود خدمات أساسية أولية يحتاجها الطلاب.
كما تواجه المدارس نقصا في الكادر التعليمي، وعدم صيانة سكن المعلمين داخل الحرم المدرسي منذ عدة سنوات، وتفتقر هذه الأبنية إلى وجود ساحات للعب أو ساحات لاصطفاف الطلاب في الطابور الصباحي.
وسيتم من خلال المبادرة تكثيف البرامج الخاصة بتدريب المعلمين وبناء مهاراتهم وقدراتهم التدريسية، كما سيتم العمل مع الطلاب والمجتمع المحلي المحيط بهم وبمدارسهم كلا حسب حاجتهم. ويتضمن ذلك برامج صحية وإشراك الطلاب بمجموعة الأنشطة اللامنهجية والتي تمكن الطلاب من المشاركة والاستفادة من المهارات الإبداعية كالمسرح والدراما والرياضة والرسم وغيرها.