المعشر: مستقبلنا لن يكون إلا زاهرا

زاد الاردن الاخباري -

استقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري أمس نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر. وعبر الرئيس اللبناني خلال اللقاء الذي جرى فيه بحث سبل تعزيز العلاقات الأردنية اللبنانية وتطورات الاوضاع العربية والإقليمية عن رضاه لمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين.

والتقى المعشر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجرى خلال اللقاءين عرض للتطورات والعلاقات الثنائية.

وقال المعشر في تصريح عقب اللقاء "نقلت لبري رغبة الأردن الصادقة والأكيدة في بناء علاقات متينة ومميزة مع لبنان الذي تربطنا به تاريخيا علاقات حميمة".

وأضاف أنه تم خلال لقائه رئيس مجلس النواب تبادل الآراء في عدد من المواضيع التي تهم البلدين خصوصا تنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية، مشيرا الى تطابق آراء الجانبين حول مختلف القضايا.

وبحث المعشر خلال لقائه الحريري العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الأردن ولبنان لاسيما في المجالات الاقتصادية.

وأبدى الطرفان ارتياحهما لمستوى العلاقات المتقدم بين الأردن ولبنان التي يتابعها باهتمام قائدا البلدين.

وقال المعشر ردا على سؤال عمّا إذا نقل رسالة سياسية إلى الرئيس الحريري "ليس هناك رسالة سياسية، وأنا في لبنان بدعوة من نادي خريجي الجامعة الأميركية". وحضر اللقاءات سفير الاردن في بيروت زياد المجالي.

على صعيد متصل، قال المعشر إنه واثق من أن "ثقافتنا القومية متجذرة في وجداننا وتسري قيمها ومبادئها في عروقنا، وأن مستقبلنا هو من صنع أيدينا ولن يكون الا زاهرا بإذن الله". وأضاف خلال حضوره ضيف شرف في حفل أقامته جمعية خريجي الجامعة الأميركية في بيروت مساء أمس تكريما لغسان تويني في سلسلة الاحتفالات بتأسيسها بمشاركة ممثلين عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيسي الحكومة ومجلس النواب، "أنا لا أخشى على أبنائنا وبناتنا غزو العولمة وتأثيرات الحضارة الغربية أو الآسيوية أو سواها، ولقد مرت على ديارنا كل الحضارات، تعلمنا منها وأخذنا المفيد وبقي أساس حضارتنا وثقافتنا متينا لا خوف عليه ولا خوف منه". وقال "لقد أنعم الله عليّ بنعم كثيرة وأعطاني أكثر مما أستحق، ووضعني في مواقع أستطيع فيها أن أقدم لوطني ومواطني، النذر اليسير مما حظيت به منه ومنهم ومن نعمه، أنني أردني عربي، مسيحي الدين، إسلامي الثقافة، وإنني في موقعي في حكومة المملكة الاردنية الهاشمية التي تستمد شرعيتها من انتساب قيادتها الهاشمية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثورة العرب الكبرى، أعمل بلا كلل، من أجل نهضة بلدي ومن نعم الله أيضا هذا التكريم الذي فاجأني بحق".

وأضاف أن "القدرة على التأقلم مع المتغيرات العنيفة أصبحت تحتاج منا يقظة مضاعفة وهي مسؤولية ملقاة على عاتق الوالدين والمدرسة والجامعة لتمكين الشباب بينما هم يعبرون دروب الحداثة من المحافظة على هويتهم الوطنية وثقافتهم العربية الإسلامية".

وأضاف "وفي بيروت تعلمت أن الثقافة والتاريخ يحققان مناخا يبعث الروح في المكان والعمارة وأن الانسان يعطي المكان والبناء حياة وحيوية ورؤية ثقافية تمتد عبر الأزمان"، مشيرا الى أن الفترة التي قضاها في رحاب الجامعة الأميركية في بيروت كانت من الأفضل في حياته.

بترا