زاد الاردن الاخباري -
يشهد ستاد مينيراو في بيلو هوريزونتي اليوم أولى مباراتي نصف النهائي بين البرازيل المجردة من نجميها نيمار وثياجو سيلفا التي تحلم بمتابعة مشوارها نحو النهائي من خلال تخطي المانيا الباحثة بدورها عن فك عقدة المركز الثالث.
ويعد اللقاء اعادة لنهائي 2002 عندما توجت البرازيل للمرة الخامسة والمانيا الباحثة عن لقبها الاول منذ 1990 والرابع في تاريخها.
وستكون المواجهة اليوم عبارة عن لغز لايستطيع حله الا المدربين الاذكياء، لاسباب كثيرة أهمها ما يقوله التاريخ، وما يدور في كواليس الثأر بالنسبة للألمان بالاضافة الى واقع البطولة (الأرض والجمهور)، والمسؤليات الملقاة على عاتق بعض اللاعبين برازيليين وألمان، لتحطيم أرقام قياسية او لسد فراغ الغائبين بالاضافة الىالمفاجأات التي لم تترك لقاء في البطولة الا وشاركت به.
صفعة مزدوجة
خلافا لنهائي 2002 عندما كانت البرازيل تضم الهداف القاتل رونالدو، يفتقد منتخب «اوريفيردي» اهم لاعبين في صفوفه، الهداف نيمار للاصابة وقائد الدفاع ثياجو سيلفا بسبب الإنذارا.
من جهته نيمار، حث زملاءه في المنتخب اكمال «الحلم» باحراز اللقب «حلمي لم ينته. بل تعرقل».
وردا على الرسالة دعا سكولاري نيمار للتواجد على مقاعد البدلاء شرط موافقة الاطباء «الرقم 10 بحال وجوده (نيمار) او غيابه فسيكون ممثلا من قبل 200 مليون برازيلي».
ويبقى معرفة من سيختاره سكولاري ليعزز القوة الهجومية الى جانب لاعب الوسط الشاب اوسكار الذي سيحمل عبئا كبيرا في ظل غياب نيمار.
رغبة المانية بالثأر
اعرب مدرب المانيا يواكيم لوف (54 عاما)، الذي بلغ نصف النهائي في 4 مسابقات كبرى له مع المانيا في غضون ثماني سنوات ويريد السير على خطى سيب هيربرجر (1954) وهلموت شون (1974) وفرانتس بكنباور (1990)، عن سعادته لمواجهة البرازيل متحدثا «ما يمكن ان يكون اجمل في ارض الاحلام الكروية من مواجهة مستضيف كأس العالم.. ستكون مباراة كبيرة جدا».
ويأمل المهاجم ميروسلاف كلوزه الوحيد الناجي من تشكيلة نهائيات 2002، اصابة عصفورين بحجر واحدة من خلال تسجيل هدفه السادس عشر في النهائيات وتحطيم الرقم القياسي لرونالدو، وهو رأى ان بلاده تملك فرصة كبيرة لرفع الكأس الغالية.
ومن جهته القائد فيليب لام يأمل بأن لا يعيش تجربة المركز الثالث مجددا، وبمني النفس بنهاية اخرى.
وتعتمد ألمانيا اليوم بشكل رئيسي على الحارس مانويل نوير وقلب الدفاع هوملس ولاعب الوسط طوني كروس ليشكلوا العامود الفقري لالمانيا بعد ان كانت الامال معلقة على لاعبي الوسط باستيان شفاينشتايجر ومسعود اوزيل ولوكاس بودولسكي وماركو رويس قبل اصابته على ابواب المونديال.
افضلية برازيلية
والتقى الفريقان 21 مرة، فازت البرازيل 12 مرة والمانيا 4 مرات وتعادلا خمس مرات، واللقاء الوحيد بينهما في كأس العالم كان نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان (فازت البرازيل 2-0).
وفي المسابقات الرسمية التقيا مرتين في كاس القارات، ففازت البرازيل 4-0 في الدور الاول 1999 و3-2 في نصف نهائي 2005.
ويعود اللقاء الاول بينهما الى 5 ايار 1963 عندما فازت البرازيل 2-1.
ولم تخسر البرازيل على ارضها في المسابقات الرسمية منذ 39 عاما، وتحديدا منذ عام 1975 حين سقطت في بيلو هوريزونتي امام البيرو 1-3 في ذهاب الدور نصف النهائي من كوبا اميركا (اقيمت البطولة حينها بنظام مسابقات الدوري) قبل ان تفوز ايابا 2-0 دون ان يجنبها ذلك الخروج من المسابقة، علما بان خسارتها الاخيرة على ارضها على الصعيد الودي تعود الى عام 2002 ضد الباراجواي في مباراة خاضها المدرب الحالي سكولاري بتشكيلة رديفة لان «اوريفيردي» كان قد توج للتو بلقب مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
واشار النجم البرازيلي رونالدو، هداف نسخة 2002، الى انه مرتاح لمواجهة بلاده لالمانيا عوضا عن فرنسا: افضل ان تتواجه البرازيل مع المانيا في نصف النهائي لان فرنسا كانت بمثابة الكابوس بالنسبة لنا في كأس العالم.
في سطور
المباراة: البرازيل + المانيا
التوقيت 11.00 مساء بتوقيت عمان
المكان: ستاد مينيراو
الجولة: نصف النهائي