زاد الاردن الاخباري -
لا شك أن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" سابقا، على مناطق واسعة في العراق أثارت قلق الأردن لكن ليس إلى حد الهلع.
وعززت المملكة وجودها العسكري على الحدود مع العراق بنشر دبابات وقاذفات صواريخ، فيما أكدت الحكومة ثقتها بقدرة وحداتها العسكرية والاستخباراتية على إبقاء التنظيم الإرهابي خارج الحدود، بينما ناشد الملك المجتمع الدولي الاستمرار في دعم بلاده لتتمكن من مواجهة التحديات.
وتصاعدت مخاوف من أن يقوم التنظيم بفتح جبهة جديدة في المملكة عن طريق عمليات إرهابية واغتيالات. ورأى خبراء أمريكيون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيؤسس قاعدة سرية في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن لاستقطاب مقاتلين جدد.
وقد تكون إحدى استراتيجيات الأردن الدفاعيةبث الانقسام بين الجماعات الجهادية عن طريق قيادات مثل "أبو محمد المقدسي" الأب الروحي للأردني "أبو مصعب الزرقاوي" مؤسس تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، الذي تطور لاحقا إلى "داعش"، قبل أن يقتل في غارة جوية في العراق في 2006.
وأصدر المقدسي من سجنه في الأردن فتاوى ضد "داعش"، وانتقد عقب الإفراج عنه إعلان التنظيم "دولة الخلافة الإسلامية". فيما أطلق القيادي السلفي البارز أبو قتادة، الذي صدر حكم بتبرئته من تهم الإرهاب، تصريحات مشابهة.
ويرى مراقبون أن الخطر على الأردن يأتي من الداخل حيث خلقت الأوضاع الاقتصادية والفقر أرضية خصبة خاصة في مناطق مثل مدينة معان الجنوبية حيث قامت مجموعة شبابية بمبايعة البغدادي وأعلنت المدينة "فلوجة الأردن".
دي برس