أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي
الصفحة الرئيسية أخبار الفن ناقد: نجوي كرم تُقحم عمرو دياب في "حرب اللهجات"

ناقد: نجوي كرم تُقحم عمرو دياب في "حرب اللهجات"

23-06-2010 07:56 PM

زاد الاردن الاخباري -

ترفض "نجوى كرم" الغناء باللهجة المصرية.. هذا بالتأكيد أحد حقوق الفنان في الاختيار، لا يجوز لأحد أن يعتبرها نقيصة أو يسأل "نجوى" لماذا؟

"فيروز" مثلًا اختارت اللهجة اللبنانية، ودعم هذا الاتجاه زواجها بعاصي، وأيضًا تحويل هذا الارتباط إلى مسيرة فنية مع الأخوين رحباني "عاصي" و"منصور"، ثم أكمل المسيرة ابنها "زياد" فقدموا لفيروز مذاقًا لبنانيًّا خالصًا في الموسيقى والكلمات.. لم تقدم "فيروز" أغنيات باللهجة المصرية إلا في حدود قليلة جدًّا -أشبه بالزيارة الخاطفة- مثلما غنت لسيد درويش "طلعت يا محلى نورها" و"الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية" أو عندما غنت لمحمد عبد الوهاب من أغنياته القديمة "خايف أقول اللي في قلبي".. بينما مثلًا ستجد أن القصيدتين اللتين لحنهما لها "محمد عبد الوهاب" مكتوبة باللغة العربية الفصحى "سكن الليل" و"مربى".. ثم لحن لها "عبد الوهاب" كلمات باللهجة اللبنانية "سهار بعد سهار".. "فيروز" نموذج صارخ للفنان عندما يغني بهلجة بلاده، ثم ينتقل إلى كل البلاد العربية حاملًا عبق شجرة الأرز.. بالطبع "فيروز" مشروع فني متكامل، فهي ليست صوتًا أسطوريًّا فقط، ولكن هناك منهج وضعه زوجها الراحل "عاصي" مع شقيقه منصور، لتصبح "فيروز" والأخوين رحباني حالة متفردة في تاريخنا الغنائي العربي كله، ولا شك أن "فيروز" لعبت دورًا إيجابيًّا في أن يردد الناس الكلمات اللبنانية بسهولة ويسر.. "فيروز" حالة استثنائية؛ لأن المطربين والمطربات قبل وبعد "فيروز" -سواء في لبنان أو سوريا أو المغرب العربي- كانت اللهجة المصرية هي معبرهم للتواصل مع العالم العربي، ليس فقط للكثافة السكانية التي تتمتع بها مصر، وتشكل 25 % من سكان العالم العربي، ولكن لأن مصر بها صناعة غنائية متكاملة.. هكذا جاء إلى مصر "فريد" و"أسمهان" و"نازك" و"نور الهدى" و"صباح" و"فايزة" و"نجاح سلام"، وغيرهم من سوريا ولبنان، وجاءت من المغرب العربي "وردة" ثم تعددت الأسماء.. الكل يأتي ليغني باللهجة المصرية، حتى وصلنا إلى جيل "نانسي" و"هيفاء" و"إليسا" من لبنان، ومن المغرب "جنات".. "نجوى كرم" لا تغني بالمصرية؛ لأنها على حدّ قولها لن تستطيع إجادتها مثل المطربين المصريين.. هذا حقها، ولكنها تدخل في معركة مجانية، وتحد بلا ثمن، عندما تقول: سوف أغنى بالمصرية عندما يغني "محمد عبده" باللبنانية والمصرية أو يغني "عمرو دياب" و"أنغام" باللهجة اللبنانية. اتجهت نجوى بالدفة إلى معركة أخرى -بعيدًا عن حرية الاختيار التي ينبغي أن يتمتع بها الفنان، وكأنها تتحدى الجميع!

"محمد عبده" مثل أغلب مطربي الخليج العربي -ولا أقول كل مطربي الخليج؛ لأن مثلًا "حسين الجسمي" المطرب الإماراتي الشهير دائمًا ما يقدم أغنيات بالمصرية- أقول "محمد عبده" لا يغني سوى بلهجة بلاده، وكذلك كان الراحل "طلال مداح"، ولا يزال "عبد الله الرويشد" و"أحلام" و"عبد المجيد عبد الله" وغيرهم، يقدمون أغانيهم بكلمات وألحان خليجية.. هذه قناعة نحترمها للمطرب، ولا أتصور أن "عمرو دياب" لديه ما يمنعه من الغناء باللبنانية هو أو "أنغام". لا يتعمد أي منهما ذلك ولهما مثلًا أسوة حسنة مع "عبد الحليم حافظ" الذي غنى في الستينيات بمناسبة افتتاح التلفزيون الكويتي باللهجة والألحان الكويتية ثلاث أغنيات أشهرها "يا هلي يا هلي".. "أنغام" قدمت عددا من الأشرطة الخليجية، تتوازى مع ما قدمته من أشرطة مصرية.. قد يبدو في الأمر بعده التجاري؛ لأن "أنغام" تحقق مكاسب من الأشرطة الخليجية لا تحققها مع أغانيها المصرية، هذا بالطبع أحد الأسباب، ولو أن "أنغام" اكتشفت أن الأغاني باللهجة اللبنانية ستحقق لها رواجًا جماهيريًّا وتجاريًّا فهي لن تتوانى عن ذلك.. هذه هي الحقيقة.. الآن مثلًا "سميرة سعيد" تفكر -بعد أكثر من 30 عامًا من الغناء باللهجة المصرية- أن تقدم أغنيات مغربية.. "لطيفة" -بين حين وآخر- تقدم ألحانًا تونسية.. "صباح" و"فريد" و"نجاح سلام" في عزّ نجاحهم باللهجة والألحان المصرية، كانوا يقدمون بين حين وآخر أغنيات باللهجة والألحان اللبنانية، تقبلها المصريون مثلما تقبلوا في لبنان أغانيها المصرية.. "كاظم الساهر" أغلب أغنياته باللهجة العراقية أو الفصحى، وتقبلها المصريون وكل الشعوب العربية.. و"نجوى كرم" واحدة من الأصوات التي -على المستوى الشخصي- أحب الاستماع إليها، ولكنها تخطئ كثيرًا عندما تتحدث في البرامج.. قبل ذلك كانت قد أفلت منها تعبير لم تكن تقصده أغضب المسلمين.. لا أتصور أن "نجوى" هذه المرة أرادت أن تشعلها حربًا بين اللهجات بهذا التحدي الذي أعلنته، ولهذا أنصحها في المرات المقبلة بأن تكتفي فقط بالغناء، حتى لا تتورط في تصريحات تسحب من رصيدها عند الجمهور؛ لأنني أخشى مع الزمن أن يقول لها الجمهور: (نأسف لقد نفذ رصيدكم برجاء إعادة الشحن)!

mbc





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع