زاد الاردن الاخباري -
مع انتهاء الدورة الصيفية لامتحان الثانوية العامة للعام 2013/ 2014 ما زالت وزارة التربية والتعليم تبحث عن بدائل مقنعة لامتحان التوجيهي في وقت اشارت مصادر موثوقة في الوزارة ان الاخيرة تدرس 3 بدائل للامتحان الابرز في الاردن.
وبالرغم من ان هذه البدائل لا زالت في اطار الافكار بين المسؤولين في الوزارة الا ان المصادر اشارت انه يتم تدارسها جدياً في اطار تطوير الامتحان او التغيير الجذري في تشكيلة الامتحان.
البدائل الثلاثة المطروحة جرى الحديث عن بعضها مراراً خلال السنوات الاخيرة لكن دون اجراءات حقيقية على ارض الواقع، هذا التردد في التعاطي مع اي تغير يرجع الى الخوف من فشل اي تجربة جديدة ربما يكلف الوزارة سخطاً شعبياً ، وارباك اداري يصعب حله لسنوات.
ولكن اي قرار بالتغيير لا بد ان يصاحبه جرأة لدى مسؤولي الوزارة للبدء بعملية التطوير سبقها دراسة للطريقة التدريجية لاحداث التغيير والذي طرحته الوزارة كبديل اول بأن يبقى نظام الامتحانات كما هو عليه مع الاستمرار في تقليص عدد أيام الامتحان، وعدد المواد التي يتقدم الطالب للامتحان فيها.
البديل الاول بدئ تطبيقه فعلاً خلال الدورة الامتحانية الاخيرة ، وكان الهدف من تقليص عدد ايام الامتحان والقاعات هو تخفيف الكلفة المادية الكبيرة والتي انخفضت من 26 مليون دينار الى 12 مليون دينار سنوياً، اضافة الى تخفيف الضغط المعنوي والبهرجة الاعلامية المصاحبة للامتحان على الوزارة من جهة ، وعلى الطلاب واولياء امورهم من جهة اخرى.
البديل الثاني المطروح وفقاً لذات المصادر هو تقسيم الامتحان الى مواد تخصص ومواد انسانية ومواد مشتركة ، بحيث يتقدم الطلبة لامتحان المواد الانسانية الكترونياً في المواد الانسانية والمشتركة مثل اللغة العربية والثقافة الاسلامية والثقافة العامة ، على ان يعطى الطالب حرية التقدم لهذه الامتحانات باي وقت يشاء بعد انهائه المرحلة الثانوية على ان تكون متطلبات نجاح دون دخولها في المعدل.
اما المواد التي تدخل في المعدل ضمن النظام المطروح هي المواد المتخصصة والتي تكون على تماس مباشر مع الفرع الذي اختاره الطالب ، وعلى سبيل المثال يتقدم طالب الفرع العلمي في كل من مواد الرياضيات والفيزياء بورقة واحدة، والكيمياء والاحياء وعلوم الارض بورقة واحدة.
اما الفرع الادبي فيتقدم بورقة مشتركة لامتحانات التاريخ والجغرافيا ، والاحصاء والرياضيات ، والعلوم الاسلامية وعربي التخصص ، وورقة للاقتصاد والادارة المالية ، على ان يعمم هذا النظام ايضاً على الفرع المهني.
البديل الثالث وهو الاصعب وفقاً للمصادر وهو الدخول في ماراثون مفاوضات مع الجامعات الرسمية لعقد امتحان قبول للطلبة في التخصصات المطروحة ووفقاً للفرع الذي انهى به الطالب مرحلته الثانوية ، على ان يكون الامتحان على مستوى وطني تتحمل فيه الوزارة تكاليف عقد الامتحان لتشجيع الجامعات على البدء بتطبيقه.
الراي