زاد الاردن الاخباري -
يرى بعض الرجال في مساعدة الزوجة بأعمال المنزل وأعبائه إنتقاص من رجولتهم. ويعتبرون هذا هو عملها الذي يتوجب عليها تأديته دون شكوى. فهم يعملون طوال الوقت خارج المنزل ولذلك فليس أحد مهماتهم لدى عودتهم من العمل المشاركة بأعمال المنزل.
لكن عزيزي الرجل إن التعاون هو نواة السعادة والاستقرار في الحياة الزوجية وسر نجاحها وتماسكها.
ومع قدوم شهر رمضان المبارك تزداد أعباء ومسؤوليات الزوجة وتصبح مطالبة بالكثير والكثير من المهام. من تنظيف المنزل وترتيبه، لجلي الأطباق، وطهي و تحضير موائد الإفطار و السحور، والعزائم والسهرات الرمضانية، ورعاية الأطفال. ولذلك فهي تحتاج لمساعدتك وعطفك في هذا الشهر أكثر من أي وقتٍ مضى.
وبما أن الشهر الكريم هو شهر المحبة والإحساس بالغير والمساعدة والعطاء، وضمن حملتها الرمضانية لتحفيز العلاقات العائلية المميزة خلال شهر رمضان المبارك.
يعد شهر رمضان فرصة لا تعوض للزوجين لتقوية أواصر المحبة وتعزيز التواصل بينهما، والتعبير كل منهما للآخر عن مدى تعاونه وامتنانه للشريك.
حيث يمتنع بعض الرجال عن دخول المطبخ الذي تقضي الزوجة معظم وقتها فيه، أو يخشون المساعدة في أعمال المنزل وذلك خوفاً منهم على كبريائهم ومظهرهم أمام أهل البيت والآخرين. لكن بالطبع فإن الرجل الذي يساعد زوجته يحظى بالكثير من التقدير والمحبة ويتمتع بحياة زوجية هانئة خاصةً وأن مساعدته لها ستكون في مكانها خلال هذا الشهر نظراً لكثرة الأعمال والصيام والتعب.
لذلك فمن واجب الزوج مساعدة زوجته والعطف عليها ومد يد العون لها خاصةً إذا كانت تعمل خارج المنزل أو كان لديها أطفال صغار بحاجة لرعاية طيلة الوقت.
أيها الأزواج تنصحكم فيمتو بأن أفضل طريقة للتعاون هي تقسيم الأعمال المنزلية والمهام بين الشريكين، وتقدير كل منهما لعمل الآخر وجهوده.
وبما أن روحانيات شهر رمضان تغلب على طباع كل من الزوجين عليكم إذاً أن تغتنموا فرصة مرور الشهر الكريم ومد جسور التواصل والمحبة بينكم والتعاون على كل شيء بروح طيبة وبرضى.
على الزوجة أيضاً تقدير جهود الزوج وعمله طيلة الوقت خارج المنزل لتأمين حياة كريمة لها ولأطفالها، وأن تضع بعين الاعتبار أنه صائم ويحتاج للراحة والأجواء الهادئة لدى عودته من العمل لذا عليها أن تسعى جاهدة لتوفر له الراحة والاستقرار في المنزل لينعم بالهدوء.
تكثر الولائم والعزائم في شهر رمضان، لذلك وإذا كنت ترغب بدعوة أحدهم لتناول طعام الإفطار في منزلك عليك أن تخبر زوجتك قبل يومين أوثلاثة من الموعد لتستطيع تحضير نفسها و إعداد الأطباق المطلوبة. وعليك أيضاً أن تساعدها في تحضير الأطعمة وترتيب المنزل كي لا يكون الأمر ثقيلاً ومتعباً لها خاصةً وأنها صائمة.
وتجنب الإصرار يومياً على طلب أصناف كثيرة وعديدة من الطعام على وجبتي الإفطار والسحور كي تخفف من الجهد الذي ستبذله زوجتك في إعداد هذه الأطباق.
وتأكد عزيزي الزوج أنك ولدى مساعدتك لزوجتك فإنك ستكسب ودها وهذا من شأنه أن يخلق المحبة ويولد الإحترام المتبادل بينكما.
بالطبع أنت لست مجبراً على تقديم المساعدة إلا أن تصرفك هذا سيكون بمثابة رصيد كبير لديها وستقدر لك اهتمامك بمشاعرها ومحبتك لها.
كما أن الاهتمام بالأطفال ورعايتهم سيكون أمراً شاقاً إلى جانب كل تلك المهمات الملقاة على عاتق الزوجة لذا يمكنك تقديم المساعدة لها عن طريق رعايتهم والاهتمام بهم لبعض الوقت ريثما تنجز هي عملاً آخر أو تحصل على قسط من الراحة.
فالحياة الزوجية مبنية على التكافل والتعاون وهي مشاركة كاملة في كل شيء وسيزيد التعاون من أواصر الألفة والمحبة بين الزوجين.