في كثير من المناسبات تجد مسألة ( الطبيخ ) على سلم الأوليات في معظم احتفالات جماعة الإخوان.
وفي رمضان تكثر دعواتم لتناول طعام الإفطار وفي معظم مناطق المملكة . وتكون الدعوات في معظمها لذات الأشخاص ــ نفس النسخ تتكرر كل مناسبة ــ ومنذ سنوات ونادرا ما نجدهم يطعمون الحضور بأشخاص جدد ، ولكن ربما يحدث هذا بحيث يكون لا بد من التطعيم ودعوة أشخاص جدد بدل أشخاص توفاهم الله ولتعبئة بعض الكراسي الشاغرة ، لأن الجماعة لا تحب أن يكون هناك مقعد شاغر لأنها سرعان ما تشغله .
دعوة الإخوان لتناول الإفطار لا بد أن يتم استثمار الدعوة من قبلهم ، ربما يستقطبون أشخاص جدد ، أو تعاطف مؤيدين ، أو تحييد معادين ، وأيضا إيصال رسائل إعلامية وتسويق ما يريدون أثناء حفل الإفطار من خلال عريف الحفل والذي من الضروري أن يمتلك صوتا جهوريا ، قادرا على الصراخ حسب حالة الضيوف ومدى تقبلهم لذبذبة الصوت .
يبدأ الحفل بسرد سلسلة لا تنتهي عن بطولات الإخوان منذ التأسيس وتصدرهم للمشهد العام في كل دول العالم ــ وان لم يكون هناك إخوان ــ وليس مستغربا بعد كل فقرة أن تسمع صوتا مدويا يخرج من بين الحضور يسمى ( هتيف ) (يهتف للإخوان ويذكر الجميع بأن ( الله ) هو ربنا ، وأن ( محمد ) رسولنا ، وأن ( القرآن ) هو كتابنا ، ــ جزاه الله خير هذا الهتيف الذي لولاه لكنا نسينا هذه الامور ــ مع تكرار التذكير وترديد دعوة سريعة يهتف بعدها معظم الحضور بالقفلة المناسبة ، في رمضان تكون معظم دعوات الإخوان لأشخاص من حضور العام الماضي والذي قبلة مع تجديد قليل بدل من مات أو شغر منصبه أو على علاقة بهم ، طبعا ( الطبيخ هو ذات الطبيخ مناسف ) وجزاهم الله خيرا ولكن أيضا لدى الأخوان دعوات سرية لحضور حفلات إفطار أو عشاء وتكون في فنادق لا تقل عن ثلاث نجوم ، والدعوة خاصة جدا ( والطبيخ ) يكون مميزا ومش مناسف ــ نوعية في الدعوة ونوعية في الحضور ونوعية في الطبيخ ــ وهذا ما حدث في بعض المؤسسات التي أصبحت تحصيل حاصل أجنحة تابعة للإخوان تنفذ برنامجهم وتنتهج نهجهم وتأتمر بأمرهم .
وهنا لا بد من قطع فتوة حول ما ذكر ، هل تجوز الموافقة على دعوة الإخوان لتناول ( طبيخ ) المناسف ؟
من حيث المبدأ تجوز ولا يؤثم من حضر إذا كانت الدعوة عامة ( والطبيخ ) مناسف ، اما اذا كانت الدعوة سرية وخاصة ومش مناسف فإنه يؤثم .
وكل (( طبخة )) وانتم والإخوان بخير .