زاد الاردن الاخباري -
هل تتذكر ذلك المراهق الذي كان يحلم بتغيير العالم، وكان سقف طموحه يتعدى عنان السماء واحلامه كبيرة؟ استحضر هذه الاحلام لتشعر بالقوة.
مع التقدم في السن، ولأي سبب من الأسباب، نلاحظ بأن أحلامنا أو الصورة التي بقيت منها في أذهاننا اصبحت مشوشة وحل مكانها أهداف وأغراض دنيوية أخرى. كل شيء اليوم أصبح يدور حول كيفية سداد الفواتير، وتوفير ما يكفي من أجل المستقبل، والمسؤوليات والواجبات الأسرية، والأنشطة الرتيبة.
وبالطبع هناك عدة أسباب لماذا نتوقف عن الحلم، ونبدأ في تقليد حياة الوحوش البرية التي يتمحور هدفها حول النجاة في عالم قاس. أهمها الشعور بالارتياح، فغالبا ما نرضى بالوظيفة على أمل أننا سوف ننتقل منها إلى مركز أكبر، وستتحسن الأمور وما إلى ذلك من آمال قصيرة المدى، وبمجرد بلوغ هذه المرحلة من الرضا نقرر بأننا اصبحنا "كبار في السن"، وينبغي أن نتخلى عن أحلامنا ونعيش واقعنا.
وهنا تبدأ الاحلام بالتلاشي تماما، ومهما حاولنا فلن يقوم أي شخص أخر بتحقيق أحلامنا كما لو أننا قمنا بها شخصيا.
وينصح خبراء الطاقة الايجابية بأن لا ندع العمر أو العائلة أو أي سبب أخر يشكل عائقا أمام تحقيق أحلامنا. بل يجب أن نذكر أنفسنا بأن العمر مجرد رقم على بطاقة رسمية، وبأن العائلة هي عش صغير سيتعلم افراده الطيران ويغادروه لمتابعة احلامهم وبأن كل ما يتبقى للانسان هو احلامه الخاصة. أحلام الشباب يجب أن تبقى محور حياتنا والدافع الاساسي للبحث والتطوير والتقدم.