زاد الاردن الاخباري -
قال سمو الأمير الحسن بن طلال، أمس (الأحد 10 - 1 - 2010) خلال حفل خيري في فيينا بالنمسا، إن برنامج عمل مشترك للأمن الإنساني في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا من شأنه أن يدشن عصراً جديداً من التعاون والسلام والازدهار.
وفي كلمته الرئيسة تحت عنوان "العيش في سلام وانسجام وتناغم"، والتي خاطب بها مجموعة من الشخصيات الدولية والأكاديمية، أكّد سموه أهمية خلق إطار عمل يمكن من خلاله تعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وهو الحوار الذي يستكشف التكامل والتباين بين الشرق والغرب.
وقد أقيم هذا الحفل دعماً لفكرة مركز للدراسات الأوروبية من أجل تعزيز فرص الطلاب الشباب من منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدراسة في بلدان أخرى من العالم.
وأكّد الأمير الحسن أن "التناغم مفهوم موسيقي يجب أن يُجلبَ إلى انتباه المؤرخين والمُحلّلين السياسيين. فهو يُشير إلى حرية الأفراد في اتباع مسار فردي"؛ مشدداً على الحاجة لرفع البرامج العامة فوق السياسة، من أجل التأسيس لبرنامج عبر قطري ذي معايير ذات استقلال متكافل لإنجاز قانون للسلام.
وقال سموه إن "المنطقة تحتاج عملية شاملة لتعزيز الكرامة الإنسانية ولضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة"؛ مضيفاً أن "بناء الجسور وصنع السلام يجب أن يُنفّذا من قِبل شباب مبدع وجريء".
ودعا الأمير الحسن دول أوروبا إلى التركيز على منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا والنظر في تأسيس مركز للعلوم الانسانية المتوسطية يركّز على الدراسات الشرقية والغربية.
وحضر الحفل جلالة الملكة بياتريكس ملكة هولندا وسمو الأميرة ثروت الحسن وسمو الأميرة سمية بنت الحسن. وقد استضاف هذا الحدث رئيس بلدية وحاكم فيينا الدّكتور مايكل هويبل.