أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كفاكِ تقتيلاً \" أيتها الحكومة .. !!

كفاكِ تقتيلاً \" أيتها الحكومة .. !!

25-06-2010 09:51 PM

كفاكِ تقتيلاً .. ما عادَ الصَدرُ يَحتَمِلُ ..!! نَحُلَ الجسم .. ولم يعد يقوى لأي خلَلُ ..!! أفرَغْتِ البطون .. والعقل أصابه الكسلُ ..!! ضرائِبٌ .. من هُنا وهناكَ دونما كلَلُ ..!! من مبيعاتٍ إلى أُخرى .. ولا شيء لديكِ يُهمَلُ ..!! فلم نعي منها ضريبة .. إلاّ ضريبة الدَخْلُ ..!! تحملنا عواقبها .. والجسم أصبحَ جسم هزِلُ ..!! وبصبر أيوبَ اتسمت قلوبنا .. وأبداً لم نفقد الأملُ ..!! رجال من سطوتها ارتحلوا .. رجلاً تلوّ رَجُلُ ..!! ميراثهم عشق الوطن .. وبِهم ضُرِبَتْ الأمثال وكل مثلُ ..!! لم يكونوا إلاّ أوفياء للعرش .. وفي الفداء لم يساورهم أي خَجَلُ ..!! فنحن نسيج الوطن .. نعشقه بقلوبٍ يملأُها الوجَلُ ..!! فكفاكِ .. ولا تدفعي بنا لمزيد من الملَلِ أو الزَلَلُ ..!!!!!
لا يخفى على أحد \" الضغوطات \" التي تمارسها الحكومات المتعاقبة على المواطن \" المحبط \" لتضاف إلى العديد من العوامل الاقتصادية التي طرأت على وضعه الاقتصادي ، ابتداءً من \" ملهاة البورصة \" التي أعطتها الحكومة \" الصبغة القانونية \" بصورة غير مباشرة حينها ، وتورط بها السواد الأعظم من المواطنين ، ثم تأتي الحكومة وتسحب \" البساط \" من تحت الأقدام دون سابق إنذار ، تحت ذريعة الحفاظ على أموال المواطنين من أن تذهب في \" مهب الريح \" ، أو أن يقعوا فريسة سهلة بين أيدي \" الطامعين والجشعين \" ، وتجاهلت الحكومة حينها ولو بأدنى تفكير مصير عائلات وأسر كانت قد أنفقت كل ما في الجيب ليأتيها ما في الغيب من أجل حياةٍ أسرية أكثر دفئاً وأقل حاجةً للغير ..!!
وبدلاً من أن تلعب الحكومة دور المنقذ لشعبها من بعض التراكمات المالية المقيتة الناتجة عن كثرة الالتزامات المالية المتراكمة على رأسه ، ذهبت إلى تجميد كافة الأموال المشغلة \" بالبورصة \" لتزيد من اتساع فجوة الفقر والجوع بين أفراد المجتمع حتى أصبح وضعهم الاقتصادي والاجتماعي أكثر سوءً وأكثر إيلاماً .. رغم الوعود التي قطعتها الحكومة السابقة وعلى لسان رئيس وزراءها حينها بتسوية القضية وإعادة الأموال لأصحابها خلال مدة زمنية لا تتجاوز الستة أشهر على أبعد تقدير ، ونحن الآن على أبواب الدخول في العام الثالث دون تسوية ملموسة للأمور .. !!
بات الشعور لدى المواطن الأردني أن الحكومات تسعى إلى إبقاءه في خانة \" الحاجة \" ، ولا يجب أن يخرج من دائرة المُتَقَمْص واللاعب الأساسي الذي يلعب دور \" المتسول \" ليستجدي عطفها ، والباحث دائماً عمَنْ يُقدم له يد العون والمعونة من فتات وزرائها الذي \" لا يغني ولا يسمن من جوع \" ، معتقدةً أنها صاحبة الفضل في الحفاظ على كرامته المشبعة بآلام الجوع والحرمان ، وقهر الأيام التي احتل فيها المال المرتبة الأولى في \" توطيد \" العلاقات الإنسانية ، و باتت صفة شهامة الرجال وإنسانيتهم من السمات التي تطلق على ملآ الجيوب من البشر ، دون النظر في كيفية امتلائها بهذا المال ومن أين تم اكتسابه .. وما أن ينفذ تذهب \" رجولتهم \" وتلحق بها شهامتهم وإنسانيتهم تلك ..!!
ولا زال اعتقاد \" الحكومة \" أيضاً أنها هيّ \" النواة الأولى \" في تطور المواطن الفكري وتقدمه العلمي .. وأبداً لم تكن لتعترف أنه \" أي المواطن \" هو أصل الطاقة التي أنارت شعلة الإبداع الأردني في كافة الميادين ، وأنه هو \" صاحب الأوّلى \" بهذا المجال ، متحملاً تبعات كل ما يجبى من ضرائب ورسوم \" لها أول وليس لها آخر \" دون تأوه ، فطالت أغلب مناحي معيشته الضرورية قبل الكمالية ، اقتطعها من قوت أبناءه من أجل رفعة هذا الوطن وازدهاره ، في حين أن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة المواطن على تحمل هذه الأعباء المتلاحقة على الدوام .. بل على العكس من ذلك ، لقد سئم المواطن العديد من القرارات والقوانين الضريبية التي تقرها الحكومة بصورة لا تتناسب ودخل الفرد \" المتآكل \" مع عدم وجود تأمينات كافية في أغلب المجالات الصحية والدراسية ، ناهيك عن النفقات اليومية الثابتة في استهلاك الأسرة من مأكل ومشرب وملبس مما لا يستطيع الاستغناء عنه من أجل البقاء ..!!
الأبواب الضريبية التي يتحملها المواطن لا تعد ولا تحصى ، وأبداً لم تسعى الحكومة إلى إغلاق أحدها للتخفيف من الثقل المالي الجاثم على صدر هذا المواطن ، بل تسعى دائماً إلى \" اختراع \" أساليب ومسميات جديدة من شأنها إثقال كاهل الموطن المثقل أصلاً ، وتعود على الحكومة بمزيداً من العائدات الضريبية التي أقرب ما توصف به هو مفهوم \" الأتاوة \" وذلك من أجل أن تبقيها في طليعة بمن يسمون ب \" الجباة \" المميزين ..!!
م . سالم أحمد عكور akoursalem@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع