عزيزي القارئ ما سوف أقوله لك اليوم هو شئ لست أبرئ نفسي من القيام به
في كل مدرسة عزيزي القاري هنالك مسمى وظيفي يدعى الآذن و واجبات هذا الآذن معروفة للجميع .
و لكن الذي قد لا يعرفه البعض هو أن الآذن في الكثير من مدارسنا هو ( مراقب عمال) !!!!! نعم أيها القارئ الكريم .
هنالك و في كل مدرسة مهما كان حجمها \" ثلة\" من الطلبة الأوفياء الذين يكدون و يعملون – بإرادتهم طبعا- و وظيفتهم في المدرسة هي التدرب على مهن المستقبل ذات المهارات المعقدة و الصعبة و التي من حسن حظهم أن المدير و مساعده و المعلمون و الأذنة يتغاضون عنهم فيسمحون لهم بالتمتع بها فهي بمثابة مهن مستقبلية يتلقون التدريب المكثف و المجاني عليها .
ومن ضمن هذه المهمات المركبة و المعقدة و المفيدة للغاية للمستقبل المشرق التي يتدرب عليها الطلبة في مدارسنا :
1- تكنيس الغرف الصفية و تنظيفها و من ثم مسحها حتى اللمعان.
2- تحضير الشاي المعتق المخمر و القهوة بدرجاتها سادة,عالريحة,سكر خفيف,تحت الوسط,تحت الوسط بشوي,وسط,فوق الوسط, حلوة... الخ من درجات الحلاوة في القهوة و التي لا يعطى شرف تحضيرها سوى للطالب الأمين, الفتح ,الذي يحضر للمدرسة بعد ان يغسل وجهه.
3- شراء الحاجيات الضرورية جدا للمعلمين من علبة السجائر إلى الخضار و الفواكه و طبعا و حسب تحذير المتمرسين في هذا العمل :\" لا تعطي الطالب بقشيش مقابل شرائه فذلك خطأ و مخالف لقوانين التربية\"!!!!!!!!!!!!
4- دعنا نرى رأي الأذنة في هذا المجال : \" يا جماعة الخير عادي , انا خدمت في مدرسة إناث بهالزمانات و زارنا مدير المنطقة التعليمية و كانن البنات في حصة الرياظة بيلمن الورق و بنتين بيدحلن في حجر و ولا حكى و لا كلمة. أصلا همو عارفين إنو بعظ الطلاب جايين هان مظبه\"!!!!!
و كما قلت لك حتى كاتب هذا المقال لا يبرئ نفسه من القيام بهذه التجاوزات ... و عاش المعلم و عاشت القوانين و عاش الحجر و عاش اللي دحلووووووه