زاد الاردن الاخباري -
يعد التهاب الزائدة الدودية أمرا خطيرا يهدد حياة المريض في حال عدم الانتباه له أو عدم الذهاب للطبيب فورا، ويتم علاجه بتدخل جراحي صغير، لذلك من المهم للغاية اكتشاف أعراضه في الوقت المناسب وسرعة التوجه إلى الطبيب.
وأوضحت طبيبة الأطفال الألمانية تانيا برونيرت أن الزائدة الدودية هي عبارة عن امتداد لحمي يأخذ شكل الإصبع موجود في بداية الأمعاء الغليظة على الجهة السفلية اليمنى من البطن.
ويمكن أن يتسبب دخول أي جسم غريب إلى هذه الزائدة -مهما كان صغيرا- في التهابها.
كما يمكن أن تلتهب من تلقاء نفسها.
وأضافت برونيرت أن الأطفال في المرحلة العمرية بين 10 و15 عاما يعدون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، لافتة إلى أن معدل الإصابة بها لدى الفتيان يزيد عنه لدى الفتيات.
وأكد البروفيسور الألماني كريستيان تراوتفاين أن التهاب الزائدة الدودية ليس له أعراض مميزة، إذ غالبا ما يشعر المريض بأعراض غير محددة يمكن تشخيصها على أنها إصابة بأمراض أخرى.
وأردف تراوتفاين -وهو عضو الجمعية الألمانية لأمراض الهضم والأيض- أنه غالبا ما تشمل أعراض الإصابة بهذا الالتهاب الشعور بآلام في الجزء العلوي من البطن، والتي تسري بعد ذلك إلى الناحية اليمنى من أسفل البطن، ويكون ذلك مصحوبا بغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وهي أعراض تتشابه مع أعراض الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
وأضاف الطبيب أن الآلام الناتجة عن التهاب الزائدة الدودية يمكن أن تتشابه أيضا مع الإصابة بالتهاب المبيض لدى النساء، بينما يظهر هذا الالتهاب في أعراض مختلفة تماما لدى الأطفال الصغار، لا سيما الأقل من عامين، إذ يعانون مثلا من السعال، مما يؤدي إلى صعوبة تشخيص الحالة لديهم.
وتحذر طبيبة الأطفال برونيرت من أن عدم علاج هذا الالتهاب بشكل فوري يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بانفجار الزائدة الدودية، الذي يعرض حياة المريض للخطر، ولذلك عند الشك في الإصابة أو ظهور بعض الأعراض يجب التوجه للمستشفى مباشرة وعلى الفور.