مادونا تنتصر لأطفال غزّة: لست حمساوية ! - صورة

زاد الاردن الاخباري -

رغم تعاطفها المعروف مع إسرائيل التي زارتها لمرات عديدة، طالبت المغنية الأميركية مادونا بوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما نشرت صورة ورود أرفقتها بتعليق تصف فيه أطفال غزة بالأبرياء.

أثار موقف ملكة البوب مادونا على موقع (انستغرام) من أطفال غزة موجة عارمة من الاستياء في صفوف متابعيها المؤيدين لإسرائيل، علما أن مادونا نفسها توصف بالمؤيدة لهذه الدولة، وتتجاوز الجانب السياسي لتصل إلى الاهتمام بالـكابالا، وهي طريقة متميزة في تفسير العهد القديم، يحمل أحد أجزائها اسما يهوديا هو "استير".

ورغم مواقف ملكة البوب في دعم إسرائيل التي كانت زارتها آخر مرة العام 2012 فإنها تواجه حملة من الانتقادات الحادة من قِبل متابعين لها، رأوا في موقفها هذا تأييدا لحركة "حماس"، ما دفعها إلى التعقيب بمشاركة ثانية أكدت فيها .. "أنا لا أدعم حماس! أنا أدعم احترام الإنسان! أنا أدعم السلام".

قائمة نجوم
وفي موقفها من الحرب في غزة تضع مادونا اسمها على قائمة نجوم ومشاهير أغلبهم من الجنس اللطيف، ممن أعربن عن تعاطفهن الصريح مع ضحايا قطاع غزة الفلسطينيين الذين يتعرّضون لقصف إسرائيلي يومي منذ 20 يوما، أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ومن نجوم الفن الذين أعربوا عن موقفهم هذا المغنية الأميركية ريهانا وكذلك مواطنتها سيلينا غوميز، وعارضة الأزياء الإسرائيلية أورلي فاينرمان.

ويشار إلى أن آخر مرة كانت كشفت فيها مغنية البوب الأميركية مادونا عن حقيقة مشاعرها المتعاطفة مع إسرائيل، واعتبارها مركز السلام في العالم، هي كلمتها أمام جمهور في تل أبيب العام 2012 حيث قالت: "عندما يكون هناك سلام في إسرائيل، سيكون هناك سلام في العالم بكامله".

وقالت حينها: "سواء كنت مسلماً أو مسيحياً أو ملحداً أو أسود أو آسيوياً، فإننا جميعاً شعب واحد، ودمنا لونه واحد، ونريد جميعاً أن نحب ويحبنا الآخرون".

وكانت مادونا أعلنت هذا الموقف اللافت أمام نحو 30 ألف من معجبيها في استاد (رامت جان) بالقرب من تل أبيب، وأنها، حسب قولها، "اختارت (الأرض المقدسة) لتكون نقطة انطلاق جولتها الغنائية التي تشمل 34 دولة تقدم فيها أكثر من 80 حفلاً غنائياً لكي تؤكد ضرورة تحقيق السلام."

ليست يهودية

ورغم أن مادونا ليست يهودية، إلا أنها تحمل أيضاً اسم (إيستر) منذ عام 2004، وتهتم منذ سنوات بشكل مكثف بالتعاليم الخفية للتوراة (الكابالاة)، ومنذ ذلك الحين تلقب مادونا في إسرائيل بـ (الملكة إيستر)، وقد قامت مادونا بزيارة حائط المبكى في القدس.

يذكر أن مادونا أو (مادونا لويز شيكوني) المولودة في باي سيتي بولاية ميتشغان الأميركية العام 1958 تتحدر من أصول إيطالية في الأساس، وفضلاً عن أنها فنانة استعراضية ومغنية وراقصة فهي كاتبة أغاني ومنتجة ومخرجة وممثلة وعارضة أزياء وكاتبة وسيدة أعمال و ناشطة إنسانية.

وفي الختام، يشار إلى أن مادونا كانت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفتها المغنية صاحبة المبيعات الأعلى على مر العصوربمبيعات بلغت أكثر من 320 مليون ألبوم إلى غاية 2010، وهي أيضاً الفنانة الأعلى دخلاً سنوياً على مستوى العالم، وهي كذلك المغنية الأغنى عالمياً.

وكانت مادونا وما زالت ظاهرة فنية في عالم البوب أثرت على عدة اجيال موسيقية وقد برزت عدة مغنيات في العالم ممن تأثرن بأسلوبها الفني وحققن شهرة عالمية مثل كايلي مينوغ ونيلي فرتادو وريانا وديبي غيبسون وباولا عبدول وألانيس موريسيت وبريتني سبيرز وليدي غاغا وكريستينا أغويليرا ممن تأثرن بأسلوبها الموسيقي وبشخصيتها وجرأتها.