عندما تتجرد الانسانية من مشاعرنا تحترق اهات التسامح في خلجاتنا ويراودنا ذاك الشعور المبهم ما بين الرأفة والشفقة على من هم ادنى منا وضعا في منهجية وضعتها ادمغة نسيت من خلقها وهيكلها وعلمها في كينونة ذاتها , انساهم الله انفسهم فنسو غيرهم ولبسو ثوب الوقار في علانية الحياة وهم من تحتها فجار.
فلينجنا الله من يوم يبيع الأخ فيه جسد أخيه بسبب عروبة زائفة تأكل اوتاد ديننا فتهلك فيها اساسيات عقيدتنا.
نسينا اننا في الاصل بشر ولا فروق بيننا سوى عمل صالح نعلو به لمرتبة الشرف وذرفنا اخر قطرات من كرامتنا كمسلمين ونحن نرى مجازر اخواننا على مر السنين.
ولا استغرب قول هتلر عندما سئل من هي احقر شعوب العالم ?
فأجاب هم من باعوني ارضهم.
فمن باع الارض اباح حرمة العرض فلا يكفي ان تكتفي برسم هالات الحزن على مأساويات العرب ولا مناقشة ذاك المونلوج الفكاهي من عمليات تصنيع السلام .
يكفينا الم ففظاعة الجرائم تتخطى حدود البوح بها، فتصمت غارات الغضب وتملؤنا غبارات اللامبالاة التي عَلِمت متاهات قلوبنا وعقولنا وجوارحنا جيدا من اعلام يلعب دور الحلول المحايدة ونحن قطعة الحلوى التي ينضجونها بروية بينما القوى العظمى ستتناولنا على مهل ويرتشفون دماء عروبتنا في اكواب قهوتهم الصباحية.
وتتوالى قضايا العصر في كتابة تاريخ اخر لتفخر به اجيال من بعدنا.
.
.
أسما العسود