عليك أن تتقبل قدرك وتسلم أمرك للحكومة ، وبخلاف ذلك تكون مواطن صوته يعلوا على صوت الحكومة وهذا مخالف لكل مدونات الشرف التي تربط الحكومة مع المواطن ومع المجتمع ومع نفسها ، كيف تمتلك الجراءة كمواطن وتعلن فتح بيت للعزاء على روح المواطن الفقير الذي تغولت عليه الحكومة ومات فجأة وربما سبب موته يكون بخلاف ما تقول أنت ، الحكومة تقول هو مواطن لم يمتلك الجرأة للحياة تحت سقفها العالي لأنه إعتاد العيش داخل الحجر الضيقة وذات السقف الواطي ، اذا أنت من تبلى على الحكومة وأخرجها عن طورها ورفضت أن تكرم هذه المواطن بعد موته ، عزيزي أن يموت المواطن جوعا خيرا من أن يموت من التدخين أو من أن تدهسة عجلات مركبة أو من أن يختنق بشربة ماء ملوث أو من أن يستمر بالضحك على نفسه أنه يعيش حياة لايعيشها غيره من البشر ، أنت المخطىء ووحدك ستقف أمام الشعب وتقول أنا متأسف لأنني تطاولت على صوت الحكومة التي لاتسمع سوى صوت نفسها وتطرب لذلك الصوت الصادر من مسؤوليها الحاكمين بأمر الكلمة في الدولة الأردنية ، وهذه نصيحة لك يا مواطن وهي أن تكف عن البكاء على الفاضي والمليان وأن توفر دموعك ليوم قادم ستجف فيه المأقي وتقسوا القلوب ولاتجد لجسدك متسع كي تلقي به في حفرة تسمى قبر مساحته لاتتجاوز المترين بالمتر ، ورحمة الله على شهدائنا المواطنيين القابعين في غرفة سقوفها واطية ولم يعتادوا على سقف الحكومة العالي .