كل من يستخدم المواصلات العامة يرى بأم عينيه مدى الاستهتار الواضح وضرب القوانين بعرض الحائط من السائق والكنترول وبعض الركاب والمحزن في الامر ان الكنترول لايتجاوز عمره 16 عاما او اقل يضع في فمه سيجارة يتمختر بها يمينا وشمالا في اروقة الحافلة والسائق الذي يزوده بهذه الافة القاتلة لايهمه احدا لا راكب صحيح ولا مريض ولا وخزة ضمير والويل كل الويل لمن يتمرجل عليهم فحمم الغضب و البوكسات ستنفجر في عينيه ولااعرف الهذا الحد وصل الاستهتار بقوانين الدولة في منع التدخين في الاماكن العامة ؟؟ ام الحافلات ووسائل النقل المختلفة ليس من هذا الصنف ؟؟؟ وحدث ولا حرج حول استخدام الخلويات فمع ان شعار هذه السنة ليوم المرور العالمي والذي كنت احد المشاركين في لجنته هو ( لسلامتك اجل مكالمتك ) كأنه حبر على ورق لا يحتوي الا على سبعة عشر حرفا لم تترجم على ارض الواقع ، وعقدت الاجتماعات والتي اخذت منا اسابيعا طويلة قبل الاحتفال به من اجل الخروج بيوم يليق بهذا الشعب الطيب فهل كان تنفيذ الاحتفال هو المطلوب ام تحقيق الهدف المنشود من تلك التجمعات الطيبة وراحة الوطن والمواطن .
يبدو ان قادة المركبات سواءا من الوردة الصفراء( التكسيات ) او الحافلات العامة لم يصلهم بعد قانون منع التدخين ومنهم من لا يرى جدية الجهات الرسمية في تطبيق هذا المنع ( لانها ترى ان المواطن يجب ان ينفس ما بداخله من شدة الضرائب التي استحوذت على دخله ولم يجد افضل من السيجارة ليفش غله فيها طالما انه لايستطيع ان يفش غله في تلك الجهات ) اما الخلويات فيبدو انه لايوجد نية في منعها اثناء القيادة تشجيعا للاستثمار لان المستثمر الذي استحوذ على اسهم شركات الخلويات يجب ان يجني ارباحا من استعمال هذه الآفة اللعينة التي دخلت بلدنا لصيد اخر قرش في جيوبنا ( تعريف القرش هو عملة معدنية حمراء صغيرة الحجم وليس احد انواع السمك فتخيل اخي القارئ كم مهارة هذه الشركات في اصطياد قرشا بهذا الحجم الصغير ) .
ان أي قانون عندما يتم اقراره يجب تنفيذه فورا وخاصة اذا كان فيه تهديدا لارواح الناس فهل علينا ياحكومتنا الكريمة ان ننتظر ونحصي عدد مرضانا وموتانا حتى تم تنفيذه ؟ ولم هذا الاصرار من قادة المركبات على عدم احترام قانون منع التدخين والخلويات ومن هذا المنبر وكوني احد المتضررين من هذا الوباء انادي ومن حقي ان اصرخ وليتحملني دولة الرئيس ومعالي وزير الداخلية والصحة ومدير الامن العام الاكارم وباعلى صوتي ويجب ان يصرخ معي الكثيرين بضرورة تفعيل هذا القانون فورا ودون ابطاء او امهال ومنع ومعاقبة كل من تخول له نفسه ايذاء الاخرين وتهديد ارواحهم واذا اضطر الامر فلتغلق شركات التدخين والخلويات ابوابها فلانريد استثمارا قاتلا وناهبا لجيوبنا وهذه دعوة صريحة لان من لم يمت بالتدخين والخلوي اثناء القيادة فسيمت بالجلطة مقتا من تصرفات شركات الخلويات وعينها على جيوبنا متخيلة ان كل الناس رواتبها مثل راتب مدير عام تلك الشركات واداراتها العليا وارباحهم بمئات الملايين وتستخسر على المواطن المسكين ان يبقى قرشا واحدا في جيبه و ولتتركه ليعيش لحظة بلا منغصات وانادي بحملة وطنية بعنوان ( ارحمونا ) .
المهندس رابح بكر
الاردن – عمان
00962795574961
00962788830838
RABEH_BAKER@YAHOO.COM