زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – اليوم .. الزفة الأردنية البهيجة بعد إعلان نتائج الثانوية العامة ، لتكتسي السماء الأردنية بالفرحة التي تعم بيوت الأردنيين فرحا بحصاد التميز لأبنائهم ، فقد حصدوا تعبهم وسهاد لياليهم في سبيل الإرتقاء إلى سلم العلم ، ولا عجب ما دام هنالك هدف للوصول إليه.
وما ان أُعلنت النتائج صباح اليوم حتى بدأت المنازل الأردنية تسكب العصائر ابتهاجا ، وُتقبل الناجح فخرا ، وتُرمى السكاكر فرحا، بحصاد نجلهم الذي توّج والداه بالفخر والاعتزاز .
إلا أن هنالك ممن لم يحالفهم الحظ ، قد أخفقوا ولم يجدوا لفرحتهم مكانا ، وهذا لا يعني إعلان الخريف النفسي ، بل قد تكون هذه العثرة سلما للعمل والتحدي والإرادة ، فمن زرع الورد حصده ، وليكن شعار كل شخص أراد النجاح والتميز ، قول الشاعر :
لأستسهلنّ الصعب وأدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابرو
وتتقدم "زاد الأردن" للناجحين في الثانوية العامة بالتهاني والتبريكات ، فما ذهبت أحلامهم وجهدهم هباء منثورا ، ونقول لهم إلى الأمام ، فما زال النجاح في بدايته ، والمثابرة عنوان قادم لنجاح آخر فـ"من جدّ وجد ومن سار على الدرب وصل" .
ونقول لهؤلاء الذين لم يحالفهم الحظ ، فليكن هذا وسيلة للتحدى أمام نفسك ، ولتبدأ من جديد ، فربّ شخص وقع في البداية ولكنه أصبح في القمم العالية في النهاية ، فلا يحزنك أنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك.