يا سيادة القانون اما آن لكم ان تستمعوا لأصوات صرخاتهم واهاتهم ام ان اذانكم لا تسمع سوى صوت ضرائبكم التي تجمعونها بالدماء من جيوب الفقراء.
لن اتكلم اليوم عن الفقر او الغلاء، الاوبئة او الغباء، اليوم نتحدث عن جريمة شنعاء تهتك عرض الحياء، انه قانون حكومتنا الرشيدة قانون ٣٠٨ الاردني ولمن لا يعلم ما هو اليه التوضيح الاتي:
قانون ٣٠٨ هو داعم الجريمة في وطننا اصبح ذريعة لاوباش اغتالوا احلام الطفولة، واماني الشباب، طمر حقوق الامهات، اطرح اب في فراش الموت بعد ان كاد يمشي في ذاك الممر ليسلم عروسته المصونة ودرته المكنونة لعريسها، ادخل ابناءنا في غياهب السجون وحكم عليهم بالموت للدفاع عن اعراضهم.
قانون يخير من يغتصب بالزواج او السجن، يضع الفتاة ما بين خيارين : ان تموت بيد اهلها او ان تتزوج من قتلها وفي الحالتين ستصبح ميته لا محالة.
اغتصب وتزوج مجانا هذا شعار حملة دولة القانون لدينا في عام ٢٠١٤، نعم هذا ما ينص عليه دستورنا، من اراد الزواج فليغتصب من يريدها اصبح هذا هو المهر، فبعض الاهل يريدون السترة والكتمان ولا يهوون الفضيحة، ومنهم من يرى ان تزف ابنته الى قبرها قبل ان يضع راسه في وحل العار، اي قانون واي دين يشرع هذا.
وما بين قاتل ومنتقم لشرفه تضيع فتيات وترتفع نسبة اطفال الخطيئة، ما بين موت وموت ترخص اعراضنا وتخفف الاحكام عن ملوثيها، هذه فعلا ديمقراطيتنا واسلامنا وقوانيننا، وهؤلاء هم من يروجون لقوانين الدعارة في مجتمعنا...والبقية تاتي .