زاد الاردن الاخباري -
عادت الأماكن المرتفعة أمس مرة أخرى منبرا لعرض المطالب، وإبداء الاحتجاجات إذ صعد بائع قهوة برفقة أطفاله إلى سطح عمارة في جبل الحسين، وهدد بإلقاء نفسهم وأطفاله من فوقها.
احتجاج بائع القهوة الأربعيني بحسب شهود عيان، جاء احتجاجا على مصادرة بسطته التي "يطعم منها عشرة أنفار" من قبل كوادر أمانة عمان.
تفاصيل الاحتجاج لم تختلف في شيء عن تفاصيل "تهديدات" سابقة بالانتحار منذ أن انطلقت في نيسان 2009: اختناق مروري نتيجة تجمهر، مئات المواطنين لمراقبة مآل الأمور، فضوليون يسجلون تفاصيل المشهد "بالصوت والصورة" باستخدام كاميرات خلوياتهم.
بينما ينشغل رجال الشرطة وفرق إنقاذ الدفاع المدني بمحاولة إقناع "المحتج" بالعدول عن تهديده واعدين بدراسة مطالبه وعرضها على الجهات المختصة فـ"يترجل" المحتج عن سطح العمارة ويصعد سيارة الإسعاف وسط تصفيق الحضور في انتظار الاستجابة لمطالبه.
وهو أمر حول العمارات المرتفعة وأبراج الإرسال في مناطق المملكة إلى أفضل مكان لعرض مطالب تختلف بتنوع شخصيات المحتجين، فمن مطلب بدفع "إيجار البيت المكسور" ومطلب "دفع ثمن دوا" إلى مطلب "رفع الإقامة الجبرية" وحتى مطلب بـ"تزويجهم من حبيبة القلب".
مطالب سعى كثيرون إلى حلها بشكل فردي، ما عزز من الظاهرة و"جذرها" في المجتمع، وحول الانتحار من "وقائع موت سري" إلى "وقائع تهديد بموت معلن".
"وقائع التهديد بالموت المعلن" يبدو من المؤشرات أنه إلى تزايد، خاصة مع تزايد الظروف الاقتصادية صعوبة وإغلاق كثير من الجهات المختصة أسماعهم أمام شكاوى المواطنين، وسعيهم إلى حل المشاكل بشكل فردي دون إيجاد حلول جماعية ومؤسسية لها.
نبيل حمران- السبيل