أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارة إسرائيلية على ريف حمص اسرائيل تريد الغاء اتفاق الغاز مع لبنان إيران: مقتل نائب قائد فيلق القدس في لبنان لن يمر دون رد التميمي يؤدي القسم عضواً بهيئة التعليم العالي كوهين: توقيع اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ إجراءات قانونية بحق الحافلات ومركبات النقل غير المؤمنة ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية. وزير إسرائيلي يحذر إيران من مغبة فتح جبهة مع إسرائيل 1238 باخرة رست في العقبة خلال 2024. الأردن يستعد لإرسال مستشفى ميداني للتوليد لغزة. صحيفة فرنسية : جاسوس إيراني خلف اغتيال نصر الله رئيس بلدية كريات شمونة يطالب بتدخل بري في لبنان مقتل 9 سوريين في غارة إسرائيلية على بعلبك برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب أخرى أولمرت يعترف بتصفية عماد مغنية الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم 1.9 مليار دينار صادرات الأردن لمنطقة التجارة العربية الجيش اللبناني يحذر من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي" مراقب الدولة الإسرائيلي: الجيش يعرقل استكمال التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك "موسى" ودع والديه في الصباح .....

"موسى" ودع والديه في الصباح .. فودعوه في المساء

06-08-2014 02:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم يكن يعلم أن تلك النظرات والأحضان ستكون أخر مشهد يرسم في خيالهم، ابتسامة لم تفارق شفتاه، وعبارات جميلة دخلت قلوبهم، وخطوات أنيقة مليئة بذكر الله وممزوجة بهدوء يشعرك أنه سيفارق الحياة.

هذا ما حدث مع عائلة موسى الذي ودع والديه قبل استشهاده بلحظات، وهم ذاهبون في زيارة لبيت الله الحرام، الزيارة التي كان يتمناها والديه علي مدار سنوات عديدة.

وكانت الطائرات الحربية قصفت سيارة مدنية شرقي محافظة رفح، مما أدي إلي استشهاد موسى سعدي دهليز (19عاما) وإصابة أخيه.

الصدمة لوالدي الشهيد كانت بحجم صدمتين الأولي فقدان فلذة كبده والأخرى عدم استطاعته تحقيق حلمه، حلم تبخر عندما سمعا نبأ استشهاد ابنهم.

يقول سعدي دهليز (60عاما) لـ مراسل "دنيا الوطن" :"شعرت عندما أصر أن يرافقنا إلي المعبر، أن شئ ما سيحدث بالتزامن مع نظراته الحنونة وعباراته التي توحي بأنه سيرحل عنا في أقرب وقت."

كتب الله له أن تطأ قدماه الديار الحجازية، التي كان يتمني أن يتقرب إلي ربه عند مسري رسولنا، لكنه غادر مسرعا ليلقي نظرة الوداع، قبل أن يتم دفن موسى، الذي وصفه بالمثابر الخلوق الروحاني.

دموعه محصورة في عيناه، تابع حديثه لدنيا الوطن :"وأنا في طريقي لبيت الله كنت سعيدا لان حلمي تحقق، لكن كان قلبي يشعر بالخوف علي أبنائي، خاصة في ظل استمرار العدوان الشرس الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي علي شعبنا في القطاع، لكن أمر الله أقوى من كل شئ."

وفي اللقاء الأخير الذي جمعهما قال ارتمي بحضني وكان مبتسما يظهر على وجهه علامات الرحيل فكان ينظر إلي نظرة الوداع، وقال أدعوا لي أن نكون شهداء فداء للوطن وأن يربط علي قلوبنا وادعوا أن يزول الظلم عن أبناء شعبنا، فكل هذا جعلني أشعر أنه سيفارقنا."

وتقول أم الشهيد وهي جالسة ودموعها في عيناها :"الحمد الله الذي شرفني باستشهاد موسى فقد كانت أمنيته أن يلقى الله شهيدا مقاوما مقبلا ليس مدبرا مدافعا عن وطنه ودينه، فكان دائما يسعى لنيلها وهو ما تحقق."

تضيف وحسرة الفراق سكنت محياها ما شهدناه من دمار سائد على أرض الواقع قبيل رحيلنا إلى الأرض الحجازية كان يستدعى القلق وهذا ما كنت أشعر به فخوفنا على أبنائي دفعنا منذ لحظة الوصول للدعاء لهم، لكن آلة الحرب الإسرائيلي لم تغفر لهم.

في مشهد يعبر عن التضحية من أجل الوطن، تصف أم الشهيد اللحظات الأولى من سماعها نبأ الاستشهاد وتقول :"خبر استشهاده موسى ما هو إلا قطعة ثلج يشفى القلوب وكومة نار تحرق الصدور."

موسى الذي كانت تتمنى والدته أن تغمر أحد أبنائه إلى حضنها فحبها له كان يفوق كل الحدود، فاليوم تزفه عريسا للجنة فهو ذهب لما يستحق فعمله للخير سيلقاه عند ربه الذي يكافئه اليوم بأن نال الشهادة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع